خلاف بشأن دور "إيغاد" في جوبالاند

جانب من فعاليات المؤتمر
undefined

عبدالرحمن سهل- كيسمايو

يدور جدل واسع في فعاليات مؤتمر تأسيس دولة جوبالاند بشأن اختيار شيوخ العشائر المنوط بهم تعيين الأعضاء الذين ينتخبون رئيس الدولة، إلا أن كلمة الفصل لحل خلافاتهم بيد الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، وفق أراء مسؤولين، ومحللين صوماليين.

وأكد رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر عبد الغني عبده جامع وقوف هيئة الإيغاد إلى جانب مشروع جوبالاند بدعم من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وعينت هيئة الإيغاد رئيس الوزراء الصومالي الأسبق عمر عبد الرشيد علي شرماركي ممثلا لها في كيسمايو ليشارك في حل الخلافات، وهو الآن يقيم في حرم جامعة كيسمايو حيث مقر المؤتمر.

ويتوقع عودة وفد الهيئة إلى المدينة في اليومين المقبلين قادما من نيروبي العاصمة الكينية لمواصلة جهوده الرامية إلى إسراع عملية انتخاب رئيس دولة جوبالاند الصومالية.

ويقتصر دور هيئة "الإيغاد" في تسهيل الإجراءات المتصلة بالمؤتمر والإشراف عليه وفق رواية عبد الغني، إلا أن الناشط في مشروع جوبالاند آدم أحمد عارض ذلك وأكد للجزيرة نت أن "هيئة الإيغاد هي المرجعية الرئيسية لمؤتمر جوبالاند حيث تضع أجندته، وتحاول حل الخلافات الطارئة بين الأطراف الصومالية المعنية بالمؤتمر".

واتهم أحمد الهيئة بفرض لائحة لشيوخ العشائر الصومالية في مناطق جوبا، بشكل يكشف جهل الإيغاد  للتركيبة السكانية للمنطقة.

من جانبه نفى عبد الغني اتهامات الناشط آدم أحمد، وقال إن الهيئة تنسق مع اللجنة الفنية الصومالية فيما يتعلق باختصاصاتها المرتبطة بالمؤتمر، وإن الحديث عن هيمنتها عليه غير صحيح.

عبد الغني أكد دعم المجتمع الدولي لمشروع جوبالاند (الجزيرة نت)
عبد الغني أكد دعم المجتمع الدولي لمشروع جوبالاند (الجزيرة نت)

إعتراف بالصعوبات
واعترف عضو اللجنة الفنية مختار عبد الله بوجود صعوبات بشأن عملية اختيار شيوخ العشائر وفق جغرافية الإقليم، ولم يستبعد أن تؤدي التجاذبات العشائرية إلى عرقلة فعاليات المؤتمر أو إجهاضه.

في المقابل عبر المتابع لشؤون مناطق جوبا حسن عبده عن تفاؤله لتجاوز العقبات الماثلة أمام المؤتمر، وذلك بفضل وجود دعم من المجتمع الدولي، وإصرار سكان مناطق جوبا على تحقيق أهدافهم، إضافة إلى تعهد التجار المنحدرين من المنطقة على تمويل المؤتمر.

وقال عبده للجزيرة نت إن قوات حفظ السلام الأفريقية (الكينية) تقوم بمهمة حفظ فعاليات المؤتمر، وهو ما يعزز ثقة المشاركين فيه.

من جانبه توقع رئيس المؤتمر محمد إبراهيم انتخاب رئيس جوبالاند نهاية الشهر الحالي، على أن يختار الرئيس المنتخب نائبه، ويشكل المجلس الوزراي المكون من عشرة وزراء، كما سيُنتخب أعضاء البرلمان البالغ عددهم 65 عضوا عقب انتخاب الرئيس.

وقال إبراهيم للجزيرة نت إن ثقة الإدارة الانتقالية بدور المجتمع الدولي آخذة في التزايد.

بدوره عبر الناطق الرسمي باسم الإدارة الانتقالية الصومالية عبد الناصر سيرار عن ثقته المطلقة بتأسيس دولة جوبالاند الإقليمية، وأضاف "نحن مع الشرعية الدستورية، ونحن واثقون بتحقيق أهداف المؤتمر".

وأشار عبد الناصر إلى مرور علاقات مقديشو وكيسمايو بفترة من الفتور، وعبر عن تفاؤله بإحياء الاتصالات بين الجانبين مجددا.

وكانت كيسمايو قد شهدت في 4 أبريل/نيسان الجاري رفع علم دولة جوبالاند، وذلك في أعقاب المصادقة على دستور الدولة بالإجماع من قبل المشاركين في مؤتمر تأسيس دولة جوبالاند والبالغ عددهم 870 مؤتمرا ينتمون لولايات جوبالاند الثلاث، جوبا السفلى وجوبا الوسطى وجدو.

المصدر : الجزيرة