المستوطنون يقتلعون أشجار زيتون الضفة
عاطف دغلس- نابلس
اقتلع مستوطنون إسرائيليون أكثر من خمسمائة شجرة زيتون مثمرة في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية ظهر الخميس، بعد اقتحامها بجرافات عسكرية.
وأقدم المستوطنون، وهم من مستوطنة "موفو دوتان" -القريبة من الأراضي التي غرست بها أشجار الزيتون- على ذلك بحماية من جيش الاحتلال، ومن دون سابق إنذار أو إخطار للمواطنين أو الأهالي بالقرية أو لأصحاب الأراضي.
وقال الناشط بلجان الحماية الشعبية للأرض في بلدة عرابة أحمد مرداوي إن عشرات المستوطنين اقتحموا أرض "الكرينات" غربي البلدة -التي تعود لعائلة المواطن محمود دهيدي- واقتلعوا أشجار الزيتون بصورة مفاجئة ودون سابق إنذار مستخدمين جرافات عسكرية ضخمة لهذا الغرض.
محاولة فاشلة
وأكد مرداوي للجزيرة نت أن محاولتهم التصدي مع أصحاب الأرض لاقتلاع ما تبقى من أشجار للزيتون، باءت بالفشل، بعد أن تصدى لهم جنود الاحتلال الذين جاؤوا للمكان ومنعوهم من دخول الأرض القريبة من مستوطنة موفو دوتان "الجاثمة على أراضي القرية والقرى المجاورة منذ أكثر من ثلاثين عاما بعد أن صادرت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين".
وأوضح أن أصحاب الأرض لم يتمالكوا أنفسهم وأصابتهم حالة من الخوف والذعر نتيجة ممارسات المستوطنين التي جاءت تحت حماية الجيش، وهو "ما ينذر بمصادرة المزيد من الأرض وتجريفها في المستقبل القريب".
وأردف نقلا عن أصحاب الأرض أنهم عمروا أرضهم قبل أكثر من عشر سنوات بزراعة الزيتون فيها بعد أن كانت بورا" مبينا أنهم لم يشهدوا منذ سنوات عديدة مثل هذه العملية، مستهجنا طريقة القلع والتدمير لأشجار الزيتون التي جرت اليوم وبوضح النهار.
تحذير
كما حذّر مرداوي من ممارسات المستوطنين في "موفو دوتان "والتي أخذت تتصاعد يوما بعد آخر، مشيرا إلى أنه وخلال الأعوام القليلة الماضية صادرت سلطات الاحتلال أكثر من ألف دونم، وقامت بتدمير الأرض لصالح المستوطنة المذكورة.
من جهته أدان مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس عملية التصعيد الاستيطاني، وأكد أنها لم تتوقف حتى اللحظة.
وشدد على أن هذه الخطوات الاستيطانية تؤكد أن "إسرائيل وحكومتها المتطرفة ليس لديها خطوط حمر" وهي "تتجاوز الجميع وتشرع بتوسيع المستوطنات بشكل ممنهج".
وأشار إلى أنهم يرصدون كل يوم توسيعات مختلفة بالمستوطنات لاسيما تلك الموجودة بالمناطق الشمالية منها.