كابريليس.. منافس شافيز مناهض لإيران

Venezuela's opposition presidential candidate Henrique Capriles holds up his ink-stained finger as proof of having voted in the presidential election pitting him against President Hugo Chavez, in Caracas October 7, 2012. Venezuelan President Hugo Chavez faces the toughest election of his 14-year rule on Sunday in a vote pitting his charisma and oil-financed largesse against fresh-faced challenger Henrique Capriles' promise of jobs, safer streets and an end to cronyism. REUTERS/Carlos Garcia Rawlins (VENEZUELA - Tags: POLITICS ELECTIONS)
undefined

بعد وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي طلب من أنصاره قبل وفاته انتخاب نائبه "الثوري بالكامل" نيكولاس مادورو، يُسلط الضوء على المستقبل السياسي للبلاد وخصوصا بوجود معارضة قوية يتزعمها هنريك كابريليس رادونسكي الذي رغم خسارته في الرئاسيات الأخيرة العام الماضي فإنه أثبت امتلاكه شعبية لا بأس بها في الشارع (نحو 45% من الأصوات).

ورغم خسارة كابريليس بهذا الفارق فإن المراقبين يرون في وفاة شافيز فرصة لم تتكرر للمعارضة إن كانت تريد استلام الحكم وخصوصا أنها فشلت في هزيمة شافيز في جميع المعارك الانتخابية، مع استحضار أن كابريليس (41 عاما) -المحامي ورجل الأعمال الذي كان رئيس بلدية باروتا في العاصمة كراكاس بين أعوام 2000 و2008- هزم مرشحيْن تابعيْن لشافيز في انتخابات ولاية ميراندا.

وأوضح كابريليس -الذي يُعد الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا "ملهمه السياسي"-  مرارا أنه في حال وصوله لسدة الرئاسة فإنه سيقطع علاقته بإيران وروسيا البيضاء، ويسرع عملية السلام بين الحكومة الكولومبية ومتمردي "فارك".

بداية مسيرة كابريليس السياسية كانت عام 1998 عندما انتخب عضوا في مجلس النواب الفنزويلي بوصفه أصغر عضو في تاريخ المجلس، ثم انتخب نائبا لرئيس المجلس حتى تم حله في أغسطس/آب 1999.

أصغر نائب
وفي عام 2000 أسس حزبا سياسيا تحت اسم "العدالة أولا للجميع" بعد ذلك انتخب رئيسا لبلدية باروتا في العام ذاته، ثم أعيد انتخابه عام 2004 بنحو 80% من الأصوات بعد هزيمته مرشحَ شافيز، ويعود فوزه الساحق هذا إلى أنه استطاع تقليص مستوى الجرائم من 4705 جرائم حين استلم مهامه إلى 976 جريمة عام 2007.

 

بعد هذا النجاح في باروتا، انتخب كابريليس حاكما لولاية ميراندا في الانتخابات الإقليمية التي شهدتها البلاد عام 2008، وهزم مرشح شافيز. وخلال فترة حكمه استثمر كابريليس في التعليم حيث افتتح 39 مدرسة عام 2011 مقارنة بسبع مدارس أثناء ولاية سلفه، وأعيد انتخابه العام الماضي بعد هزيمته لنائب شافيز السابق إلياس إلياس خاوا الذي أصبح وزيرا للخارجية.

 

نجاحات كابريليس المناطقية دفعته في العام 2012 إلى الواجهة ليبرز بوصفه منافسا جديا لشافيز على حكم البلاد، فبعد فوزه بالانتخابات التمهيدية للمعارضة بنحو 64% من الأصوات تعرض لحملة كبيرة من وسائل الإعلام المحلية بلغت حد وصفه "بالعدو الصهيوني وتابع للنظام الرأس مالي العالمي المسؤول عن 90% من الفقر في العالم والحروب الإمبريالية".

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات