ائتلاف حزبي بالجزائر لدعم الثورة السورية

Members of a Syrian refugee family are seen at a garden in Port Said Square in Algiers
undefined
أميمة أحمد-الجزائر

أعلن أكثر من عشرين حزبا ومنظمة مدنية في الجزائر عن القيام بجهود سياسية وإنسانية لدعم الثورة السورية التي مضى على انطلاقها أكثر من ألف يوم.

وقال رئيس حزب الانفتاح عمر بوعشة إن الأحزاب العشرين تعتزم تسيير قافلة مساعدات إنسانية لإغاثة السوريين، وشكلت وفدين لدعم ثورتهم أحدهما سيتوجه لتركيا للقاء المعارضة هناك.

أما الوفد الثاني فسيتوجه إلى تونس للقاء أحزاب مغاربية من أجل الضغط على الحكومات وحملها على مساندة الشعب السوري، على حد قوله.

يوم تضامني
وخلال يوم تضامني مع الثورة السورية، تبرأت كيانات سياسية ومدنية عديدة مما سمته موقف العار، في إشارة لتأييد شخصيات جزائرية لنظام بشار الأسد.

وكان وفد يضم رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام زار سوريا قبل أسابيع وأعلن تضامنه مع الأسد، مما أثار موجة استكار في البلاد.

وقال رئيس الحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو -التي نظمت اليوم التضامني- إن المشاركين أرادوا أن يردوا على تصرف أناس مغمورين أساؤوا لموقف الشعب الجزائري المؤيد للثورة السورية قلبا وقالبا، حسب تعبيره.

وخلال اليوم التضامني، أكد المشاركون دعمهم لمطالب الشعب السوري "وصموده في معركة الحرية".

بن بعيبش: الجزائريون يقفون بثبات مع الثورة السورية ضد نظام الأسد (الجزيرة نت)
بن بعيبش: الجزائريون يقفون بثبات مع الثورة السورية ضد نظام الأسد (الجزيرة نت)

أما رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، فقال إن بن عبد السلام أساء للثورة الجزائرية عندما دعم من سماه السفاح بشار الأسد.

وشدد بن بعيبش على أن الجزائريين يقفون بثبات مع الثورة السورية ضد نظام الأسد. وطالب الحكومة بموقف ينسجم مع توجه الشعب.

لكن بن عبد السلام يرى أن بشار الأسد مقاوم وممانع ويختلف عن الرئيسين المخلوعين في مصر وتونس محمد حسني مبارك وزين العابدين بن علي.

وحسب بن عبد السلام فإن ما يجري في سوريا مؤامرة تقودها السعودية وقطر ودول الخليج، مضيفا أن الرئيس الأسد يخوض حربا ضد الإرهابيين والجهاديين والتكفيريين.

ترحيل اللاجئين
وتأتي هذه الجهود بعد يومين من منع لاجئين سوريين قادمين من بيروت من دخول الجزائر وإرجاعهم من المطار لعدم استيفائهم شروط الدخول، حسب الشرطة.

ولم يتأكد ما إذا كان المُرحلون 15 أو 40 شخصا. لكن السلطات سمحت بدخول بقية ركاب الرحلة الذين تجاوز عددهم 200.

وقال منسق لجنة دعم مطالب الشعب السوري فيصل حازم إنه لا يملك معلومات دقيقة حول الموضوع، لكنه لفت إلى أنها ليست المرة الأولى أن تعيد السلطات لاجئين سوريين من المطار.

وقد كلفت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان محاميا لمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين في البلاد. وقالت إنها ستطلب من رئاسة الجمهورية تسهيل إجراءات دخولهم.

يذكر أن الجزائر فتحت مركزين للاجئين السوريين، لكن عدد المقيمين فيهما أقل بكثير من حجمهم الحقيقي داخل أراضيها.

وطالب المعارض السوري ميشيل سطوف السلطات الجزائرية بالتعامل بمرونة وإنسانية مع مواطنيه "الهاربين بأرواحهم من الجحيم".

سطوف الذي قال إنه يقدر ظروف الجزائر ورغبة الكثيرين في العبث بأمنها، رأى أن السلطات يمكن أن تتعاون مع السوريين المقيمين على أرضها لتأطير أوضاع اللاجئين.

المصدر : الجزيرة