غزة تترقب احتفال فتح بانطلاقتها

أرض السرايا الذي ستقيم حركة فتح اانطلاقتها ال 48 يوم الجمعة المقبل
undefined

أحمد فياض-غزة

تبدي الجماهير الفلسطينية في الأراضي المحتلة اهتماما لافتا بمتابعة تفاصيل احتفالية انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بذكرى تأسيسها الـ48 في قطاع غزة الجمعة القادم، وسط تحشيد غير مسبوق لما سيلقيه هذا الحدث من أثر على صعيد اختبار تهيئة أجواء المصالحة الوطنية وجسر هوة الخلاف مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقد أعدت حركة فتح العدة لهذا اليوم واستنفرت كل قواها وقدراتها التنظيمية واللوجستية كي تظهر في يومها المشهود أن قوة حشدها في غزة ليست بأقل من قوة حشد منافستها حركة حماس في انطلاقتها الأخيرة.

ويتوقع أن يقود منع حركة فتح من تنظيم مهرجانها التأسيسي السنوي في غزة خلال أربع سنوات مضت بسبب الانقسام إلى حضور جماهير فتحاوية كبيرة، وذلك رغم الخلاف الداخلي في صفوف الحركة بين مؤيدي الرئيس محمود عباس وعضو المجلس الثوري المفصول محمد دحلان الذي يحظى بشعبية في غزة.

‪عمال يضعون اللمسات الأخيرة تمهيدا لتعليق لافتة المهرجان‬ (الجزيرة نت)
‪عمال يضعون اللمسات الأخيرة تمهيدا لتعليق لافتة المهرجان‬ (الجزيرة نت)

ويؤكد مقرر اللجنة التحضيرية للمهرجان عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح سالم أبو صلاح أن حركته أنهت استعداداتها التي بدأتها قبل نحو شهر لإحياء ذكرى انطلاقتها الـ48 عبر تشكيل لجان ستشرف على كل ما يتعلق بحشد الجماهير وتوفير الأمن وحسن الاستقبال على أرض المهرجان.

الدولة والانتصار
وأوضح أبو صلاح أن الاحتفال بالانطلاقة هذا العام يحمل عنوان "الدولة والانتصار"، وهو إشارة إلى النجاح السياسي والعسكري الذي حققته الدبلوماسية الفلسطينية في الأمم المتحدة، وانتصار المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في غزة في وجه الاحتلال الإسرائيلي في حرب الأيام الثمانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وذكر أبو صلاح أن الكلمة الرئيسية للمهرجان ستكون للرئيس الفلسطيني القائد العام لحركة فتح محمود عباس عبر الهاتف من مقر المقاطعة في رام الله، وستتلوها كلمة المفوض العام لحركة فتح في قطاع غزة نبيل شعث، فيما ستكون الكلمة الأخيرة للقوى الوطنية والإسلامية.

وأكد المسؤول الفتحاوي للجزيرة نت أن الدعوات وجهت لكل القوى والفصائل الفلسطينية والمنظمات الأهلية والقنصليات العربية والأجنبية ولوفود عربية.

قال مقرر اللجنة التحضيرية للمهرجان عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح سالم أبو صلاح إن رسالة المهرجان هي أن الحركة تسير نحو تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية واستمرار النضال وصولا إلى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أن سماح حركة حماس بتنظيم المهرجان سيقلل من الأثر السلبي وحدة التوتر وسيدفع باتجاه تعزيز المصالحة

رسالة المهرجان
وأضاف أن رسالة المهرجان هي أن الحركة تسير نحو تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية واستمرار النضال وصولا إلى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أن سماح حركة حماس بتنظيم المهرجان سيقلل من الأثر السلبي وحدة التوتر وسيدفع باتجاه تعزيز المصالحة.

وحسب مقرر اللجنة التحضيرية للمهرجان تتضمن خلفية منصة المهرجان شعار الانطلاقة ومفتاح العودة وبندقية الثائر الفلسطيني وخريطة فلسطين التاريخية وما يشير إلى المطالبة بحرية الأسرى والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية، والمناداة بالوحدة الوطنية، وهي جميعها ثوابت تريد حركة فتح التركيز عليها في انطلاقتها الـ48، خصوصا الوحدة والمصالحة الوطنية التي لا رجعة عنها.

وسيتخلل المهرجان فقرات غنائية وفنية لفرق محلية وفرقة العاشقين التي ستصل إلى غزة لأول مرة منذ تأسيسها في سوريا في العام 1977.

ولفت إلى أن جميع الحافلات والسيارات التي ستقل المحتفلين ستخضع لإشراف حركة فتح التي سيتولى أعضاء منها تأمين وصول وعودة المحتفلين من وإلى مكان عقد المهرجان.

من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إسلام شهوان أن الوزارة أعطت تعليماتها لقيادات الأجهزة الأمنية بإتاحة المجال لأعضاء حركة فتح للتعبير عن الاحتفال بذكرى الانطلاقة الـ48 والابتعاد عن أماكن الاحتكاك.

ولكنه أردف قائلا إن الأجهزة الأمنية سجلت في اليومين السابقين عدة تجاوزات ومخالفات ناجمة عن عمليات إطلاق نار وتمزيق لافتات وإعلانات لمؤسسات عامة وخاصة وحرق إطارات مطاطية في بعض المفترقات واستخدام مفرقات نارية بشكل مبالغ فيه تزامنا مع عقد امتحانات المدارس والجامعات إضافة إلى تشغيل أبواق السيارات لفترة متأخرة من الليل.

وأضاف في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن كل التجاوزات أبلغت بها قيادة حركة فتح، موضحا أن التنسيق مع حركة فتح له علاقة بالمحافظة على الأمن العام وتسهيل حركة المرور.

المصدر : الجزيرة