هاني الحسن.. رجل المهمات الصعبة

هاني الحسن
undefined

كان هاني الحسن -الذي توفي في العاصمة الأردنية عمان يوم السادس من يوليو/تموز 2012- من الرفاق الأوفياء للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رغم أنه لم يكن يخفي معارضته لاتفاقات أوسلو للحكم الذاتي التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993 مع تأييده التسوية مع إسرائيل.

تولى الحسن -وهو من مواليد مدينة حيفا عام 1937- مناصب عدة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقيادة عرفات كان آخرها نائب رئيس لجنتها المركزية ومفوض العلاقات الخارجية فيها.

درس الحسن الهندسة في ألمانيا وحصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام من روسيا. وقد عاد إلى غزة عام 1995 وأصبح رئيسا لدائرة العلاقات الخارجية في حركة فتح ومستشارا سياسيا لعرفات.

وكان قد عين مسؤولا عن التعبئة والتنظيم في حركة فتح "لترميم الوضع الداخلي"، وكان يتمتع بعلاقات قوية مع تنظيم حركة فتح والقادة والكوادر الميدانيين للحركة في الأراضي الفلسطينية.

كان لسنوات مستشارا للرئيس عرفات للشؤون السياسية والإستراتيجية. وفي 2002 تولى وزارة الداخلية، وأوكلت إليه من خلالها مهمة توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ثلاثة أجهزة.

واشتهر الحسن بأنه رجل المهمات السرية وبأنه يمتلك علاقات دولية وعربية جيدة. وقد اضطلع بأدوار رئيسية في محطات مهمة تركت أثرها على القضية الفلسطينية.

فقد قاد المفاوضات مع المبعوث الأميركي فيليب حبيب عام 1982 التي أدت إلى خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. وفي لبنان أيضا لعب دور رجل المهمات الصعبة وكان موفد عرفات إلى الأحزاب اللبنانية المارونية وتمكن كذلك من محاورة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في ذروة الأزمة اللبنانية وتدهور العلاقات السورية الفلسطينية.

وفي عام 1979 أصبح أول سفير لمنظمة التحرير الفلسطينية في جمهورية إيران الإسلامية بعدما تسلم من قيادة الثورة الإيرانية مكاتب البعثة الإسرائيلية في طهران.

أسندت إليه مهمة تمثيل حركة فتح في أوروبا ثم تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية في السبعينيات وأوائل الثمانينيات.

وشغل كذلك رئاسة اللجنة الفرنسية الفلسطينية بين سنوات 1986 و1992، ولعب دورا مهما مع السعودية وفي اللجنة المصرية الفلسطينية.

ورغم معارضته لاتفاقات أوسلو كان الحسن من مؤيدي الحوار الإسرائيلي الفلسطيني وشارك في لقاء سري فلسطيني إسرائيلي عام 1986.

المصدر : الجزيرة