فوز مرسي ينعكس إيجابا على معبر رفح

حافلة محملة بالمسافرين تستعد للدخول الى معبر رفح
undefined

أحمد فياض-غزة

بعد مرور أقل من 24 ساعة على إعلان فوز محمد مرسى برئاسة مصر انقلبت أحوال معبر رفح الحدودي رأساً على عقب، وبدأت حركة تنقل المسافرين تمر بسهولة وسلاسة لأول مرة منذ فرض الحصار على قطاع غزة قبل أكثر من خمس سنوات.

ومنذ إعلان الفوز بدأت السلطات المصرية بالسماح يومياً بمرور أكثر من ألف مسافر فلسطيني من قطاع غزة باتجاه مصر، وهو عدد كبير نسبياً مقارنة مع مرور ما بين 300 و600 في أحسن الأحوال قبل الإعلان عن فوز مرسي.

التغيير الجديد على المعبر الحدودي الوحيد لتنقل الفلسطينيين من وإلى القطاع سينهي مشكلة تكدس أعداد المسافرين ممن هم بحاجة ضرورية للسفر بغضون الأيام القليلة المقبلة، إذ إن آخر إعلان  لوزارة الداخلية الفلسطينية بشأن موعد حجوزات المسافرين كان للمسجلين منذ أكثر من شهر في كشوفات يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري.

تفاؤل وأمل
وفي غزة استقبل الفلسطينيون حركة التغيير الدراماتيكية على المعبر بارتياح كبير ومشاعر ملؤها التفاؤل والأمل بأن يشهد الحصار حلحلة من جهة مصر، حيث بات يردد كثير من الناس "ها قد حلت بركة الإخوان" في إشارة للتحسن الملموس على المعبر عقب فوز مرسي بكرسي الرئاسة.

‪‬ عوض: نتطلع لتحسينات إضافية منالإخوة في مصر
‪‬ عوض: نتطلع لتحسينات إضافية منالإخوة في مصر

وغير بعيد عن موقف الشارع بدت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة -المشكلة من قبل حركة المقاومة الاسلامية (حماس)- متفائلة بتحسن حركة تنقل المسافرين عبر المعبر، لكنها دعت لمزيد من التحسينات وعودة عمل المعبر للعمل على مدار الساعة أسوة بما كان عليه الحال قبل فرض الحصار.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والتخطيط محمد عوض "المعبر يشهد تحسينات جوهرية هذه الأيام ونتطلع إلى تحسينات إضافية من الإخوة في مصر".

وأضاف للجزيرة نت أثناء تفقده سير العمل على الجانب الفلسطيني من المعبر برفقه مسؤولين آخرين بالحكومة "هناك تواصل مستمر مع الجانب المصري من أجل إنهاء أزمة المسافرين على المعبر وإعطاء انطباع أن الأحوال تغيرت للأفضل".

زيادة مقابل تكدس
ويؤكد وكيل وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية والمسؤول عن ملف السفر كامل ماضي أن المعبر يشهد زيادة بأعداد المسافرين، لكنه أشار إلى أن هذه الزيادة لا تحل أزمة تكدس المسافرين لمدة سبعة أيام قادمة.

وذكر للجزيرة نت أن خمسة آلاف مسافر لا يزالون ينتظرون السماح لهم بمغادرة القطاع، مشيراً إلى أن مسألة استمرار الجانب المصري بالعمل على نفس الوتيرة متروكة للأيام التي ستبث ذلك من عدمه.

قبل انتخاب مرسي كانت حركة المعبر بطيئة
قبل انتخاب مرسي كانت حركة المعبر بطيئة

ونفى أي علم له بالأسباب التي دعت الجانب المصري لاستقبال أضعاف أعداد المسافرين التي كان يسمح بمرورها قبل الإعلان عن فوز مرسي.

من جهته أكد الخبير المصري بالشأن الفلسطيني إبراهيم الديراوي أن ما يدور على معبر رفح هو أمر متوقع تزامناً مع فوز مرسي، "لأن الجميع يعلم أن من أولى اهتمامات الرئيس الجديد هي رفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح بشكل كامل وبما يليق بالفلسطينيين ويحفظ لهم كرامتهم".

وأوضح الديراوي باتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن الأجهزة الأمنية المصرية بما فيها التي تدير المعبر تحاول إرضاء الرئيس حتى قبل مباشرة مهام عمله بشكل فعلي، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة تحسناً جوهرياً على صعيد "فتح المعبر وعودة العلاقة التجارية والعلاقة الحميمية بين فلسطين ومصر".

كما توقع أن يشهد الشهر المقبل علاقات سياسية وطيدة بين كافة مكونات وأطياف الشعب الفلسطيني والرئيس المصري الجديد لكونه "يحمل توجهات القوى الثورية التي تنادي بالالتفات للقضية الفلسطينية".

المصدر : الجزيرة