حوار بشأن مرسي ورفض لشفيق بالتحرير

لافتة من ميدان التحرير
undefined

أحمد السباعي-القاهرة
 
تعلو الأصوات في ميدان التحرير بين عدد من الشبان، فتخال للوهلة الأولى أن هناك إشكالا أو تضاربا، وحين تقترب أكثر من المشهد تجده حوارا سياسيا ساخنا بين من سينتخب مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي وبين من يعارض هذا الخيار لكنه لا يريد بأي حال من الأحوال انتخاب المرشح أحمد شفيق.

ورغم أن الميدان لم يوجد فيه سوى بضعة آلاف في مليونية "العزل السياسي.. لا للفلول"، التي  دعت إليها حركات ثورية وسط مشاركة رمزية من جماعة الإخوان المسلمين، فإن الحراك الديمقراطي بين المتظاهرين وإصرارهم على التعبير عن آرائهم بغض النظر عن مستواهم الاجتماعي والثقافي حوّل الميدان إلى "هايد بارك" ينبض بالحياة وكأن الملايين توجد فيه.

وعن عدم استطاعة هذه القوى الثورية الحشد يقول نبيل رجب أحد أعضاء حركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) -إحدى القوى التي دعت للمليونية- إن الناس تعبوا من المظاهرات لأنها باتت مرتبطة بعدم إيجادهم قوت يومهم في اليوم التالي أو الخوف من هجوم "البلطجية" على المتظاهرين، موضحا أن نتيجة الانتخابات تدل على هذا الموضوع، فحينما يمنح خمسة ملايين ناخب أصواتهم لشفيق في انتخابات شهدت "انتهاكات ولم تشهد تزويرا لصالحه"، يعدّ هذا مؤشرا على ما يدور في ذهن الناس.

ويستدرك رجب قائلا إن تناقص عدد الموجدين في الميدان لا يعني تراجع الثورة لأن من تظاهر يوم 25 يناير/كانون الثاني كانوا آلافا ومن خلع مبارك وصلوا إلى أكثر من 18 مليونا.

لافتة تؤيد مرسي رغم الاختلاف مع الإخوان لمنع وصول شفيق لمقعد الرئاسة (الجزيرة)
لافتة تؤيد مرسي رغم الاختلاف مع الإخوان لمنع وصول شفيق لمقعد الرئاسة (الجزيرة)

شفيق هو النظام السابق
أما الموظف أحمد فاتفق مع صديقه الذي يحمل الاسم نفسه على أن انتخاب شفيق يعني عودة البلاد إلى النظام المخلوع لأنهما "وجهان لعملة واحدة"، واعتبر تعهدات شفيق كتعهدات مبارك لا يصدقها الشعب المصري، وتسأل عن أسباب خلع الشعب لمبارك إذا كان يريد انتخاب شفيق.

وأوضح أن شفيق قال عن نفسه في بداية الثورة إنه وزير "تكنوقراط" (إداري) وليس سياسيا، وبناء على هذا هو يفتقر للخبرة السياسية، مؤكدا أنه إذا كان باستطاعة شفيق إعادة الأمن في 48 ساعة إلى البلاد هذا يعني أنه يسيطر على الأمن ويتحكم فيه.

وأشار إلى أنه على الإخوان تشكيل جبهة وطنية تتألف من القوى السياسية الموجودة على الساحة المصرية، وهذا ما سيجعل مرسي يكتسح الانتخابات وبنسبة قد تزيد على 80%.

في السياق شبه الطبيب جمال فتحي علي جولة الإعادة بأنها "بين سيدنا آدم الذي أخطأ فتاب فغفر له ربه وبين إبليس الذي عصى ربه ولم يتب"، وأضاف أن ما يعيب الإخوان هو عدم إشراك التيارات السياسية في السلطة ناهيك عن الأخطاء الكثيرة للجماعة بدءا من مجلس الشعب وانتهاء باللجنة التأسيسية للدستور.

واللافت في ميدان التحرير كثرة اللافتات التي لا تخلو من الرسائل بفكاهة الشعب المصري المعهودة، واعتصامات لمواجهة "انتخاب شفيق ومرسي"، وأحد هذه الاعتصامات دعا إلى تطبيق قانون العزل السياسي على شفيق وإلا ستقوم ثورة ثانية. كما توجد لافتات تعبر عن تأييدها لمرسي رغم الاختلاف مع الإخوان وذلك لمنع وصول مرشح النظام القديم، كما يقولون.

المصدر : الجزيرة