أبو العز الحريري

أبو العز الحريري abu alezz Hariri - صورة لـ الموسوعة

سياسي مصري، عارض السياسات الداخلية والخارجية لكل من السادات ومبارك. كان من الرافضين لمشروع توريث الرئاسة لجمال مبارك، كما انتقد المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وساهم في التمهيد لانقلاب عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس محمد مرسي، من داخل جبهة الإنقاذ.

المولد والنشأة
ولد أبو العز حسن علي الحريري يوم 2 يونيو/حزيران 1946 بالإسكندرية. وهو متزوج وله ثلاثة أبناء.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الابتدائي في المحلة الكبرى حيث حصل على دبلوم الصنائع قسم الغزل والنسيج.

الوظائف والمسؤوليات
التحق في سن مبكرة بالعمل بإحدى شركات الغزل والنسيج بمدينة الإسكندرية الساحلية في شمال مصر، حيث بدأ من هناك نشاطه النقابي والسياسي المعارض.

التجربة السياسية
أصبح في بداية عقده الثالث أصغر نائب بمجلس الشعب المصري (البرلمان)، بعد فوزه بمقعد العمال عن دائرة كرموز بالإسكندرية في الانتخابات التشريعية عام 1976.

انضم بعدها إلى عضوية حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المعارض (يسار) وصار بذلك رابع نائب لهذا الحزب في البرلمان المصري حينذاك.

في عام 1978 أسقط مجلس الشعب المصري الحصانة عن الحريري وفصله من عضويته بسبب معارضته للسياسات الداخلية والخارجية للرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، خاصة زيارته للقدس المحتلة في نوفمبر/تشرين الثاني 1977، وتوقيعه اتفاقية كامب ديفد مع إسرائيل بعد ذلك.

بعد طرده من البرلمان تعرض للاعتقال فترات قصيرة كان آخرها ضمن ما عرف بقرارات التحفظ التي أصدرها السادات في الخامس من سبتمبر/أيلول 1981 وشملت 1531 شخصا من أبرز معارضيه من كافة التيارات السياسية والدينية.

بعد الإفراج عنه عام 1982 واصل نشاطه السياسي المعارض وانتخب عامي 1984 و2000 لعضوية البرلمان المصري مجددا عن دائرته كرموز.

قدم في الفترة ما بين (2003-2005) عددا من طلبات الإحاطة والاستجوابات البرلمانية للحكومة التي اتهمها بتسهيل احتكار أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل أحمد عز لتجارة حديد التسليح في البلاد، من خلال تمكينه من الاستيلاء على شركة حديد الدخيلة العملاقة بالإسكندرية.

انضم إلى معسكر الرافضين لمشروع توريث الرئيس محمد حسني مبارك رئاسة مصر لنجله الأصغر جمال، كما قاد صراعا ثانيا داخل حزب التجمع الذي انتمى إليه.

خاض عام 2009 منافسة انتخابية خاسرة ضد رئيس الحزب رفعت السعيد الذي اتهمه بتحويل التجمع إلى فرع يساري للحزب الوطني الحاكم بقيادة مبارك مقابل مغانم وصفقات.

عقب ثورة 25 يناير التي أسقطت حسني مبارك أعلن مع عدد من القياديين المنشقين عن التجمع في مايو/أيار 2011 تأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي أقرته لجنة الأحزاب في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

انتقد المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بمبارك ، واتهمه بقيادة ثورة مضادة وطالب بوضع رئيسه المشير محمد حسين طنطاوي بالسجن، ورغم فوز الحريري بعضوية أول برلمان منتخب في مصر بعد الثورة فإنه اتهم هذا البرلمان بأنه مزور وطالب بحله.

كرر أبو العز اتهاماته لمجلس الشعب عبر وسائل الإعلام، مما دفع برئيس المجلس يومها سعد الكتاتني إلى مطالبته بإثبات مصداقية ما يقول بالاستقالة من المجلس إذا كان متأكدا من بطلانه.

في مارس/آذار 2012، تقدم الحريري للجنة العليا للانتخابات بطلب ترشحه لرئاسة مصر ممثلا لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وأصبح بهذا أول نائب مصري يترشح لهذا المنصب .

وبعد فشله بالفوز بأي نسبة تذكر من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية في مايو/أيار 2014 انضم لصفوف المعارضين للرئيس المنتخب محمد مرسي، ومثل ركنا أساسيا بجبهة الإنقاذ التي تأسست لمعارضة مرسي وإسقاطه.

واتهمت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، أبو العز مرات عديدة بالتحريض ضدها، والتخطيط لهجمات ضد أنصارها بمدينة الإسكندرية خاصة أمام مسجد القائد إبراهيم.

و لعب الحريري دورا رئيسيا في حملات جبهات الإنقاذ التي مهدت لانقلاب وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي على رئيسه محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013.

الوفاة
بعد إسهامه بإسقاط مرسي أصيب أبو العز الحريري بمرض عضال وعولج بمستشفى عسكري على نفقة وزارة الدفاع المصرية، غير أنه فارق الحياة في الثالث من سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر : الجزيرة