ترحيب سوداني بقرار مجلس الأمن

The United Nations Security Council meeting convenes in New York April 14, 2012. The U.N. Security Council on Saturday unanimously authorized the deployment of up to 30 unarmed observers to Syria to monitor the country's fragile ceasefire. Russia and China joined the other 13
undefined

عماد عبد الهادي-الخرطوم

استقبلت السودان قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب السودان وجنوب السودان بوقف الأعمال العدائية خلال 48 ساعة بنوع من الارتياح، بعد تخوفها في بادئ الأمر من أن يجيز أعضاء المجلس مشروع القرار الأميركي بكل ما يحتويه من إجراءات ترى الخرطوم أنها أكثر إجحافا.

وكان مجلس الأمن الدولي طالب الأربعاء -في قرار حمل الرقم 2046- دولتي السودان بالجلوس إلى مفاوضات بدون شروط برعاية الاتحاد الأفريقي حول جميع النقاط الخلافية، وإنجازها في مهلة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.

ودعا المجلس الدولتين لاتخاذ تدابير عملية منها الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية بما في ذلك القصف الجوي، مع إعراب الطرفين عن التزامها بهذا الشأن لرئيسي مفوضية الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن في غضون 48 ساعة.

كما طالب القرار الجانبين بسحب قواتهما المسلحة بدون شروط إلى جانبيهما من الحدود، والقيام بتفعيل آليات أمن الحدود الضرورية خلال فترة لا تتجاوز أسبوعا من تاريخ صدور القرار.

‪العبيد أحمد مروح دعا جوبا إلى إنهاء ملف القضايا الأمنية‬ (الجزيرة)
‪العبيد أحمد مروح دعا جوبا إلى إنهاء ملف القضايا الأمنية‬ (الجزيرة)

الطرق الدبلوماسية
لكن الحكومة السودانية التي فضلت عدم التصعيد -على الأقل في هذه المرحلة- قالت إنها تهدف إستراتيجيا إلى إحلال السلام الدائم في كافة المنطقة المحيطة بالسودان. وطالبت جوبا بالتجاوب مع القرار بإعطاء الأهمية القصوى لقضايا الأمن والسلم والعودة إلى طاولة المفاوضات بجدية.

ودعت عبر الناطق الرسمي باسم خارجيتها العبيد أحمد مروح حكومة جنوب السودان إلى قراءة سياسية تؤدي إلى إنهاء ملف القضايا الأمنية العالقة، بما يفتح الباب لتناول بقية القضايا وحلها في إطار الوساطة الأفريقية.

وأكد أن السودان سيتابع كافة الجوانب المتعلقة بقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي "على ضوء موقفنا العام من عناصره حسب ما ورد في رسالة سودانية سابقة لمفوض الاتحاد الأفريقي".

واعتبر أن هناك أصدقاء من داخل مجلس الأمن "كان لهم الأثر الواضح في إزالة بعض التشوهات التي شابت مشروع القرار عند طرحه أولا".

من جانبه يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم محمد نوري الأمين أن هناك تضاربا في قرارات السودان تجاه الأزمة مع دولة الجنوب.

وقال للجزيرة نت إنه "في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة الحرب على دولة الجنوب تؤكد من الجهة الأخرى رغبتها الملحة في الحوار مع ذات الدولة للوصول إلى حلول للأزمة القائمة بينهما".

ويعتقد الأمين أن الموافقة على قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي ستقود السودان إلى دفع فواتير باهظة، مشيرا إلى أنه "يخترق السودان ويفتح أبوابه بمزيد من التدخلات الدولية".

المصدر : الجزيرة