عبد الله الأشعل

عبد الله الأشعل المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية
undefined
عمل المرشح للانتخابات المصرية عن حزب الأصالة الدكتور عبد الله الأشعل سفيرا ومساعدا لوزير الخارجية في بلاده وأستاذا للقانون الدولي، ويعد من خبراء الإستراتيجية البارزين المتخصصين في القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وشغل سابقا منصب المستشار القانوني لمنظمة التعاون الإسلامي (المؤتمر الإسلامي سابقا).

ولد الدكتور عبد الله حسن علي الأشعل عام 1945 بمحافظة الشرقية في الوجه البحري بمصر، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية وبكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة، ونال دكتوراه الدولة في القانون والعلاقات الدولية من جامعة باريس، وحاز عددا آخر من الشهادات والدرجات العلمية من عدة جامعات دولية.

ويجمع السفير الأشعل بين الخبرتين الدبلوماسية والأكاديمية، ويتقن أربع لغات عالمية إلى جانب العربية الأم، ويشغل عضوية عدد كبير من الجمعيات والروابط الدولية المتخصصة في مجالي القانون الدولي والعلوم السياسية، وقد مارس التدريس أستاذا زائرا بجامعات مصرية وعربية وأفريقية وغربية، وأشرف على عشرات الرسائل العلمية والدورات التدريبية المتخصصة.

مؤلفات ودبلوماسية
صدر لمساعد وزير الخارجية المصري السابق 68 مؤلفا بالعربية والإنجليزية والفرنسية عشرة منها في الدراسات الإسلامية كان آخرها الفكر السياسي في القرآن الكريم.

التحق السفير الأشعل عام 1968 بالعمل في وزارة الخارجية المصرية وتدرج في العمل بين إداراتها وبعثاتها الدبلوماسية المختلفة، وذكر أنه عانى مثل غيره من الكفاءات الوطنية بالوزارة من التهميش والإبعاد طوال عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك، واعتبر أن السمة البارزة لعمله بالخارجية كانت إرساله ضمن بعثات دبلوماسية في بلاد مهمشة أو مناطق حافلة بالاضطرابات والمخاطر الأمنية كان آخرها في بوروندي وقت الحرب الأهلية الطاحنة هناك.

وكان آخر منصب شغله الدكتور عبد الله الأشعل بوزارة الخارجية المصرية هو مساعد الوزير للشؤون القانونية والمعاهدات والتخطيط السياسي، وخرج منه عام 2003 باستقالة مسببة نشرها في رسالة تحدّ لنظام حسني مبارك وكشف فيها عن انحراف السياسة الخارجية عن المصالح المصرية، وتحدث عن إبعاده عن مراكز صنع القرار داخل الوزارة، والحيلولة دون ظهوره للرأي العام بقرار مكتوب منعه من الكتابة أو التعبير عن رأيه بوسائل الإعلام.

وركز الأشعل بعد خروجه من العمل الحكومي على إصدار المقالات والدراسات التي نشرها بوسائل الإعلام العربية والعالمية، وكشف فيها عن تواطؤ نظام مبارك مع إسرائيل في حصار غزة والعدوان عليها.

وكتب السفير السابق دراسة قانونية مستفيضة حول الوضع القانوني لمعبر رفح اعتبر فيها أن حصار غزة جريمة دولية يرتكب المشاركون فيها جريمة حرب ضد الإنسانية، وترأس الأشعل اللجنة القانونية المستقلة لمتابعة تقرير غولدستون، كما شارك في فعاليات عربية عديدة بأوربا لمساندة حقوق الشعب الفلسطيني، ودعم أسراه بسجون الاحتلال الإسرائيلي.

الترشح للرئاسة
وفي عام 2007 طرح الدكتور عبد الله الأشعل مبادرة لإنقاذ مصر، وأعلن عام 2010 عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية ضد حسني مبارك، وحمل في نفس العام مبارك مسؤولية اغتيال سفير مصر في العراق إيهاب الشريف.

وبعد نجاح الثورة في إسقاط حسني مبارك أعلن الأشعل ترشحه للمقعد الرئاسي عن حزب الأصالة السلفي، غير أنه تراجع الشهر الماضي عن هذا الترشح وأعلن دعمه لمرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر حرصا على عدم تفتت الأصوات لصالح فلول النظام السابق.

وعقب استبعاد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية للشاطر من سباق المنافسة، عدل السفير الأشعل عن قراره بالانسحاب وقرر مواصلة ترشحه لرئاسة مصر.

المصدر : الجزيرة