"المرأة المسلمة الحضارية" تحتفل بلندن

مسلمات يحتفلن بيوم المرأة العالمي بلندن - ميدين ديرية
undefined
مدين ديرية-لندن
تحت شعار "إمكانيات المرأة المسلمة" ووسط حضور نسائي كبير، نظمت مؤسسة المرأة المسلمة الحضارية في العاصمة البريطانية لندن مساء السبت احتفالا كبيرا. 

وناقشت المشاركات معاناة المرأة المسلمة في بريطانيا والتحديات التي تواجهها وما تحققه من نجاح علمي وفني، كما جرى التطرق إلى دور المرأة المسلمة على الصعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ودورها في نشر الثقافة الإسلامية.

وأقيمت الأمسية في شكل لقاء مفتوح احتوى على محاضرات وفقرات فنية، وسوق خيرية، وعرض أزياء ضم عددا من مصممي الأزياء الإسلامية من المملكة المتحدة وخارجها، إلى جانب عروض فنية وكوميدية.

واشتملت الأمسية أيضا على معارض للمنتجات التراثية واليدوية، فعرضت المأكولات الشعبية والمطرزات التراثية، كما أقيمت أجنحة خاصة بصناعات الملابس والمنحوتات الخشبية، والإكسسوارات والحلي المصنوعة يدويا.

واستمع الحضور إلى نصائح ومشورات من المتحدثين الرئيسيين تقدمتهم شقيقة زوجة رئيس الوزراء السابق توني بلير التي اعتنقت الإسلام، كما أتيحت فرصة للتواصل مع رجال الأعمال والمهنيين والأكاديميين.

‪النساء المسلمات في بريطانيا يقمن بأدوار متعددة في المجتمع‬ (الجزيرة نت)
‪النساء المسلمات في بريطانيا يقمن بأدوار متعددة في المجتمع‬ (الجزيرة نت)

ويعد هذا الحدث الأول من نوعه في المملكة المتحدة، وقد منح منبرا للنساء المسلمات لتسليط الضوء على إنجازاتهن والاحتفال بين نظيراتهن من النساء، لإعطاء وجهة نظر مختلفة من النساء المسلمات.

وتقول سامية طاهر -وهي مؤسِّسة ومنسقة "مؤسسة المرأة المسلمة الحضارية"- للجزيرة نت إن المجتمع فشل حتى الآن في التعرف على المساهمات القيمة للمرأة في المجتمع، وهي الآن تقوم بكثير من الجهود للتعريف بنفسها.

وأوضحت سامية "نحن نريد التأكد من أن المرأة تحصل على اعتراف لما بذلته من جهود، قبل إزالة الستار وتسليط الضوء على نجاحاتها الكبيرة والصغيرة، وذلك بتكريم مساعيها وأعمالها في الفن والأعمال والصحافة والقانون وغيرها من المجالات".

ولفتت إلى أن هذا الحدث يهدف أيضا إلى "زيادة الوعي بين الجنسين في سياق إيجابي"، وتحفيز نساء الأعمال المكافحات "لكسر السقف الزجاجي الذي لا يزال يشكل عقبة أمام نجاحهن".

وتشارك المرأة المسلمة ببريطانيا في مجال الإعلام والفنون والثقافة، ودخلت بقوة في العمل السياسي والبرلماني البريطاني والترشح في الانتخابات النيابية والبلدية، كما استطاعت المرأة المسلمة الحصول على عضوية مجلس اللوردات والبرلمان البريطاني ورئاسة أحزاب سياسية ومنظمات جماهيرية، فضلا عن وصولها إلى درجة وزيرة.

المصدر : الجزيرة