مسلمو أميركا رقم مهم في الانتخابات

epa02698669 Friday prayers are being held at The Islamic Center of America in Dearborn in Dearborn, Michigan USA on 22 April 2011. Terry Jones, a controversial US evangelical preacher wants to hold a rally later today in front of America's largest Mosque, The Islamic Center of America in Dearborn to talk about jihad, sharia, and the radicalization of Moslems in America. Judge Mark Somers gave Jones a choice: either pay a bond to cover cost for extra police in case of a riot or face a jury trial on whether he must pay a bond. On 20th March, Jones oversaw the burning of a copy of the Koran in a small Florida church triggering world wide protests by the Muslims for desecrating their holy book. EPA/JEFF KOWALSKY
undefined
طارق عبد الواحد – ديترويت

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته رابطة "جينيسيس" البحثية بتكليف من مركز العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) أن 90% من المسلمين الأميركيين سيدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة غدا الثلاثاء، وأن 25% لم يحسموا أمرهم بعد بشأن أي من المرشحين، باراك أوباما والجمهوري مت رومني.

وأظهر الاستطلاع أن أغلبية المسلمين يميلون للتصويت لأوباما على الرغم من تراجع حماسهم له بالمقارنة مع الانتخابات الماضية حيث يزمع 68% من الناخبين المسلمين التصويت لأوباما مقارنة بـ89% أدلوا بأصواتهم له عام 2008، بينما سيصوت 7% فقط للجمهوري رومني، بارتفاع مقداره 2% عمن أدلوا بأصواتهم للجمهوري السناتور جون ماكين عام 2008.

كما أظهرت النتائج أن 66% من المسلمين بالولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم أعضاء بالحزب الديمقراطي مقابل 49% بالانتخابات الماضية، وبلغت نسبة الذين اعتبروا أنفسهم جمهوريين 9% مقابل 8% عام 2008 و17% عام 2006.

و أبدى المسلمون خشيتهم من ارتفاع وتيرة التخويف من الإسلام (إسلاموفوبيا) وانتشارها بالمجتمع الأميركي واستغلال الجمهوريين لها، ووصف أكثر من نصف المستطلعين مواقف الجمهوري إزاءهم بـ "غير الودية".

وعبروا عن قلقهم من المواقف العدائية للمرشح الجمهوري تجاه العالمين العربي والإسلامي، كما ظهرت خلال المناظرة الرئاسية التلفزيونية الثالثة الاثنين الماضي.

ومن بين 16 عنوانا انتخابيا شملت بالإضافة إلى القضايا الداخلية مواضيع الهجرة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإمكانية الحرب على إيران والانتفاضة في سوريا، جاءت قضايا الوظائف والاقتصاد والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والحقوق المدنية في مقدمة أولويات المسلمين الأميركيين المسجلين للانتخابات.

نهاد عوض: أصوات المسلمين قد تحدد هوية الرئيس المقبل(الجزيرة نت)
نهاد عوض: أصوات المسلمين قد تحدد هوية الرئيس المقبل(الجزيرة نت)

وقال 68% من المستطلعين إنه على الولايات المتحدة تقديم الدعم للمناضلين من أجل الحرية في سوريا كما اعتبر 76% منهم أن تدخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا كان قرارا صائبا.
 
وكشف الاستطلاع أن الناخبين من المسلمين الأميركيين يتمتعون بمزايا التعليم الأساسي بالمقارنة مع الناخبين الأميركيين الآخرين حيث أظهر أن 70% منهم من الخريجين الجامعيين مقابل 34% مع عينة من الأميركيين الآخرين.

وفاقت نسبة حيازة درجة جامعية لدى الناخبات المسلمات جميع الناخبين الأميركيين المسجلين حيث إن 57% منهن حاصلات على درجات جامعية عليا (درجة بكالوريوس أو أعلى) مقابل 30% لدى النساء الأميركيات الأخريات، ولكن هذه النسبة تعتبر متدنية مقارنة مع حال المسلمين الذكور الذين حاز 76% منهم على درجة جامعية عليا.

وفي مجال الحريات المدنية، أعرب 35% من المستطلعين عن تعرضهم للتمييز والتنميط بسبب خلفياتهم الدينية أو العرقية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

وتعليقا على تلك النتائج اعتبرها المدير التنفيذي لـ"كير" نهاد عوض ذات دلالة كبيرة "قد تمكن المسلمين الأميركيين من تحديد هوية الرئيس المقبل للولايات المتحدة، لاسيما وأن استطلاعات الرأي والتقارير الإعلامية تظهر أن 1% فقط من الأميركيين المسجلين مازالوا مترددين بشأن منح أصواتهم لهذا المرشح أو ذاك".
 
وقال عوض للجزيرة نت "إن 25% من المسلمين الأميركيين المسجلين البالغ عددهم مليون شخص قد يحسمون الانتخابات الرئاسية إلى البيت الأبيض" خاصة وأن الولايات المفتاحية مثل أوهايو وفرجينيا وفلوريدا تتمتع بكثافة سكانية مسلمة.

وأضاف أن كون أكثر من 90% من المسلمين الأميركيين يعتزمون التصويت بالانتخابات الحالية يظهر مدى الاهتمام والمشاركة السياسية لديهم مما يجعلهم في مقدمة المنخرطين بالشأن السياسي بالولايات المتحدة مقارنة مع بقية الأميركيين.

المصدر : الجزيرة