تجمع المعارضة: السودان في خطر

اجتماع المعارضة ويظهر فيه فاروق ابوعيسي وعلي يمينه على احمد السيدممثل الحزب الاتحاد
undefined

الجزيرة نت-الخرطوم

وصف تجمع المعارضة السودانية الأوضاع الحالية في البلاد بالخطرة. وأكد أن السودان يتجه نحو مزيد من التشظي والحروب.

التجمع، الذي يتشكل من مجموعة أحزاب أبرزها الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي والمؤتمر الشعبي -الذي يقوده الدكتور حسن الترابي– والشيوعي السوداني والبعث، رهن في اجتماع عقده عدد من قادته بالعاصمة الخرطوم معالجة الأزمة الحالية بذهاب نظام الحكم الذي يسيطر عليه حزب المؤتمر الوطني بقيادة الرئيس عمر البشير.

وقال الناطق باسم التجمع الشفيع خضر عقب الاجتماع للجزيرة نت إن تزايد وتيرة الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وخلافات جوبا والخرطوم بشأن أبيي "تنذر بخطر كبير على البلاد"، مضيفا أن للمعارضة مقترحات لحل أزمة أبيي وبعض المشكلات الأخرى.

وذكر أن خطرا جديدا "يكمن في فرض حلول دولية للمشكلة مما يدفع باتجاه الحرب من جديد"، متهما الحكومة بالافتقار لإيجاد حلول حقيقية لأزمات السودان.

وقال إن رؤساء أحزاب المعارضة "اتفقوا على وحدة العمل المعارض بين قوى الداخل والخارج وتقديم مقترحات لكيفية التعامل مع المرحلة الحالية والمقبلة"، وأضاف "رغم اعتراض بعض القوى السياسية على العمل المسلح الذي تنتهجه بعض المجموعات فإنه رأى ضرورة وحدة النشاط المعارض".

وأعلن اتفاق أحزاب المعارضة على مشروع موحد بديل للمشروعات المطروحة "وفق برنامج عمل لفترة محددة"، محذرا في الوقت ذاته مما يتعرض له السودان من مشكلات "بسبب سياسات لا تقوم على منهج".

وكانت تيارات سياسية مختلفة انتقدت بشدة ضعف قوى المعارضة، واصفة إياها بالخمول وانتظار الحلول الخارجية لقضايا الوطن.

كما أن حزب الأمة القومي طرح بداية الشهر الحالي برنامجا يدعو لتنفيذ اعتصامات وإضرابات بكافة الميادين بما يسمي برنامج التحول السلمي الديمقراطي.

وأيّد حزب المؤتمر الشعبي الخطوة، وقال إنها ستساهم في تحريك الشارع ضد الحكومة الحالية. وقال أمينه السياسي كمال عمر للجزيرة نت إن الدعوة وإن كانت مبهمة لكنها ستساهم في إعادة الحياة لجسم المعارضة وبالتالي تنشيط العمل الجماهيري لإسقاط نظام المؤتمر الوطني.

وأكد أن حزبه يسعى بكل ما أوتي من فكر لإسقاط النظام الحالي "لكن دون اللجوء للعمل المسلح مهما كانت ردة فعل الحكومة التي لا تعترف بالآخر".

بالمقابل أعلنت الجبهة الثورية -التي تضم مقاتلي الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بفصائلها المختلفة- تأييدها لمقترح حزب الأمة.

ودعت في بيان لها الأسبوع الماضي المواطنين السودانيين للخروج إلى الشارع والتظاهر للمساهمة بإسقاط نظام المؤتمر الوطني الذي وصفته بالمستبد.

المصدر : الجزيرة