صحة الرئيس تشعل السجال بموريتانيا

In this Sunday, Oct. 14, 2012, handout photo released by the Mauritanian government news agency AMI (Agence Mauritanienne de l'Information), Mauritanian President Mohamed Ould Abdel Aziz recovers at the Ksar Military Hospital in Noukchott, Mauritania before being evacuated to France for further treatment for a gunshot wound sustained to the arm. Mauritania's Minister of Communication says President Mohamed Ould Abdel Aziz has been lightly wounded by friendly fire after his vehicle was fired upon by the military on the outskirts of the capital, Nouakchott.
undefined

 أمين محمد-نواكشوط

اعتبر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا أن المسيرات الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز والتي انطلقت "بشكل عفوي" الليلة الماضية في شوارع العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو بالشمال الغربي للبلاد جاءت ردا على "شائعات حول ما أسمته الجهات التي أطلقتها تدهور صحة رئيس الجمهورية".

وقال الحزب في بيان له إن هذه الشائعات وصلت بذروتها إلى حديث هذه الأوساط عن "دخول رئيس الجمهورية ما اعتبرته غيبوبة استدعت تدخل الجيش لعزله عن السلطة، بسبب عجزه عن أداء مهامه على إثر ذلك، حسب ما حاولت هذه الجهات الترويج له".

وأكد الحزب أن هذه الشائعات "التي أطلقت من قبل بعض الجهات المحسوبة على المعارضة الراديكالية كانت محاولة لإرباك القوات المسلحة والحكومة والأغلبية الرئاسية وخلق جو ملائم لتحقيق ما عجزت عنه المعارضة الراديكالية طيلة ما يقارب عامين من المطالبة برحيل الرئيس عن السلطة".

ربيع الشائعات
ورأى الحزب أن تلك المسيرات أفشلت إطلاق ربيع الشائعات "المغرضة" من قبل المعارضة التي وصفها بالمتطرفة، وملحقاتها حول صحة رئيس الجمهورية، كما وأدت بمهدها محاولات هذه الجهات استغلال وجود الرئيس بفرنسا "لتأجيج الوضع الداخلي واختلاق أزمة حكم لا وجود لها إلا في مخيلات من يستعجلون الوصول إلى دفة الحكم بشتى الوسائل غير المشروعة وغير الأخلاقية".

كانت شائعات قد سرت على نطاق واسع الليلة الماضية بمختلف أرجاء موريتانيا عن تدهور في صحة الرئيس، وعن قرب نية الجيش وضع يده على زمام الأمور بالبلاد وإعلان انقلاب عسكري على الرئيس الذي يتعالج منذ نحو أسبوعين بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأصيب الرئيس محمد ولد عبد العزيز بطلق ناري في الثالث عشر من اكتوبر/تشرين الأول الجاري، وقالت الحكومة إن أصابته جاءت بعد إطلاق النار عليه من قبل أحد الضباط بثكنة عسكرية شمالي العاصمة بعد الاشتباه في سيارته.

‪‬  صالح ولد حننا حمل الأغلبية الحاكمة مسؤولية إطلاق الشائعات(الجزيرة نت)
‪‬  صالح ولد حننا حمل الأغلبية الحاكمة مسؤولية إطلاق الشائعات(الجزيرة نت)

اتهام للأغلبية
وتعليقا على هذه الاتهامات قال الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة صالح ولد حننا للجزيرة نت إن الأغلبية الحاكمة أو جزءا منها هي المسؤولة عن شائعات تدهور صحة الرئيس وانقلاب الجيش عليه.

وقال إن سريان تلك الشائعات بشكل سريع وخطير بأوساط الشعب الموريتاني دليل على خطورة التكتم والتعتيم الذي تمارسه الجهات المعنية على صحة الرئيس، والمغالطات التي تقوم بها منذ اليوم الأول لإصابة الرئيس بظروف غامضة.

وأشار إلى أن المنسقية لم تعلن حتى اللحظة عن تدهور أو تحسن بصحة الرئيس وإنما ظلت تطالب بكشف الحقائق كما هي وبنشر التقرير الطبي الذي يشخص الحالة الصحية للرئيس حتى يطلع الموريتانيون بشكل شفاف على حقيقة الوضع الصحي لرئيسهم.

وأعلنت منسقية المعارضة الموريتانية قبل ثلاثة أيام عن العودة لأنشطتها المصعدة ضد ولد عبد العزيز والمطالبة برحيله، بعد أن علقت نشاطاتها بسبب إصابته بطلق ناري قالت الحكومة إنه كان بجوار ثكنة اطويلة العسكرية شمالي العاصمة نواكشوط.

المصدر : الجزيرة