زوجة "أبوسيسي" تقاضي رئيس أوكرانيا

زوجة أبو سيسي قالت إن زوجها في حالة صحية سيئة

زوجة أبي سيسي اتهمت يانوكوفيتش بالعجز والتقصير عن حماية زوجها (الجزيرة نت-أرشيف)

محمد صفوان جولاق–كييف
عادت قضية اختطاف جهاز الموساد الإسرائيلي للمهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي إلى ساحة الأحداث في أوكرانيا بعد أن قامت زوجته الأوكرانية فيرونيكا برفع قضية ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وكان الموساد قد اختطف ضرار أبو سيسي بعد منتصف ليلة 19 فبراير/شباط الماضي أثناء رحلة بالقطار، ثم نقله إلى إسرائيل بصمت أثار الكثير من التساؤلات حول حجم وجوده وصلاحياته في أوكرانيا، وتواطؤ محتمل للأجهزة الأمنية الأوكرانية في عملية الاختطاف.

ووجهت إسرائيل إلى أبي سيسي، الذي شغل منصب مدير محطة كهرباء قطاع غزة، وهو أب لستة أطفال، عدة تهم بالانتماء إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتصنيع وتطوير صواريخ.

اتهامات ومطالب
وفي دعواها اتهمت زوجته فيرونيكا الرئيس يانوكوفيتش بالعجز والتقصير في حماية مواطن أجنبي على الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي يخالف الدستور والتشريع الأوكراني، ومبادئ القانون الدولي.

وطالبته بالتدخل لإرغام جهاز المخابرات الأوكرانية على كشف جميع المعلومات المتوفرة لديه حول عملية خطف زوجها، ومطالبة السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عنه وإعادته إلى أوكرانيا.

وقالت في حديث مع الجزيرة نت إن ما دفعها إلى رفع الدعوى ضد يانوكوفيتش هو تعامل الرئاسة بعدم جدية مع قضيتها، حيث اقتصر على تحويل طلباتها المتكررة إلى عدة وزارات ومؤسسات دون أية متابعة أو اهتمام.

دعاوى

مظاهرة أمام وزارة خارجية أوكرانيا تطالب بعودة أبي سيسي (الجزيرة نت-أرشيف)
مظاهرة أمام وزارة خارجية أوكرانيا تطالب بعودة أبي سيسي (الجزيرة نت-أرشيف)

وأضافت فيرونيكا أنها رفعت كذلك دعاوى قضائية بالمحكمة الإدارية العليا في كييف ضد وزارة الداخلية الأوكرانية التي تشرف على جهاز الشرطة، وجهاز الاستخبارات، ودائرة أمن الحدود، والادعاء العام، وتنوي خلال الأسبوع المقبل رفع دعوى ضد وزارة الخارجية.

وتتهم فيرونيكا هذه الجهات أيضا بإهمال قضية اختطاف زوجها عمدا، وعدم الجدية في كشف ملابسات الاختطاف وإيجاد حل يعيده إلى أولاده.

وقالت إنها تأسف لعدم تفاعل هذه الجهات مع قضيتها، وتتمنى أن تجبرها المحكمة على التحرك الجاد وتعاقب المقصرين فيها، وإلا فستلجأ مضطرة للمحاكم الأوروبية وهي خطوة تتلو جميع الخطوات الممكنة محليا في أوكرانيا.

وأشارت إلى أنها تقدمت بطلب إلى لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي للتدخل بهدف حماية زوجها في إسرائيل، وإطلاق سراحه.

وأعربت عن حزنها لغياب أية مواقف مساندة من أية دولة عربية أو إسلامية ذات ثقل، مشيرة إلى أن السلطات الفلسطينية تحركت في قضيتها، لكنها ذات إمكانيات محدودة.

صحة سيئة
وفيما يتعلق بصحة أبي سيسي أكدت زوجته أنه في حالة سيئة للغاية، إذ يعاني من أمراض في القلب وغيره بالإضافة إلى أن حالته النفسية سيئة للغاية.

وكان أبو سيسي قد قال لوكالة "سما" الفلسطينية للأنباء قبل نحو أسبوعين إنه يتعرض لتعذيب وحشي على يد المحققين الإسرائيليين، وإن المحققين هددوه بقتل زوجته وأسرته في قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة