مظاهرة بموريتانيا تطلب اعتقال مبارك

من مسيرة اليوم، وتوقفها أمام الأمم المتحدة بانواكشوط.
مئات الموريتانيين تضامنوا مع ثورة مصر (الجزيرة نت)

 

أمين محمد – نواكشوط
 
تظاهر مئات الموريتانيين اليوم بعد صلاة الجمعة في نواكشوط للتضامن مع الثورة المصرية والتنديد بما وصفوه بالبطش والقمع الذي تتعرض له من قبل الأجهزة الأمنية لنظام الرئيس حسني مبارك، والمطالبة برحيل نظام مبارك.
 
وطلب المتظاهرون من الأمم المتحدة الإسراع في اعتقال ومحاكمة الرئيس مبارك بتهم الإبادة الجماعية لشعبه وتعريض أمن واستقرار ومصالح مصر للخطر الشديد، من خلال إصدار مذكرة اعتقال دولية بحقه.
 
وتعتبر هذه المظاهرة الثالثة التي تشهدها موريتانيا منذ انطلاق الثورة المصرية في 25 من الشهر الماضي، حيث توجهت الأولى إلى مقر السفارة المصرية في نواكشوط، واستقرت الثانية أمام مبنى البرلمان الموريتاني، أما مسيرة اليوم فتوجهت إلى مكتب الأمم المتحدة في نواكشوط.
 
وردد المتظاهرون شعارات تدعو حسني مبارك إلى الرحيل من بينها "ارحل ارحل يا مبارك، بن علي في انتظارك"، "ارحل ارحل يا مبارك نتنياهو في انتظارك"، "ارحل يا عميل، إلى أهلك في إسرائيل"، "صبرا صبرا يا أحرار، الخطوة الأخرى الانتصار".
 
تحرير الأمة
وأكد المتظاهرون في الخطابات التي ألقوها على دعمهم للثورة المصرية، وطالبوا الشباب المصريين بميدان التحرير في القاهرة بالصمود حتى زوال نظام مبارك.
 
واعتبروا أن تنحي مبارك ليس تحريرا لمصر منه، وإنما هو تحرير للأمة بكاملها ودعم للقضية الفلسطينية، متهمين إياه بخنقها والتآمر عليها.
 
وقال عبد الرزاق ولد محمدي رئيس المبادرة الطلابية لمقاومة التطبيع وللدفاع عن القضايا العادلة -التي دعت إلى التظاهر- إن المتظاهرين يدعون شباب الأمة إلى عدم خذلان الثورة المصرية وإلى التحرك من أجل دعمها وإسنادها في هذا الوقت الحرج الذي يتآمر عليها فيه من قبل الجميع.
 
وقال للجزيرة نت إن المتظاهرين توجهوا اليوم إلى مقر مكتب الأمم المتحدة بعد أن تظاهروا أمام سفارة مصر للتنديد بصمتها عن المجازر التي ترتكب من طرف من يوصفون ببلطجية مبارك ضد هؤلاء الأحرار الذين مارسوا حقهم الأصيل في التظاهر السلمي والمطالبة باختيار من يحكمهم.
 
ودعا الجميع إلى التعاون من أجل إنقاذ الثورة ودعمها شعبيا وجماهيريا، والتحذير من إضعافها أو إلحاق الأذى بها لأن ذلك سيمثل -حسب رأيه- طعنة لكل الأمة التي تخفق قلوبها في انتظار نتائج هذه الثورة.
المصدر : الجزيرة