الأسرى الأردنيون يحتفلون بحرية علاوي

محمد النجار-عمان

مثل إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مراسل الجزيرة بأفغانستان سامر علاوي مصدر ارتياح وفرحة مضاعفين لدى اللجنة الوطنية للأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية التي خبر أعضاؤها التجربة القاسية وكنه المعاناة في سجون إسرائيل.

وقد نظمت اللجنة حفل استقبال على شرف علاوي احتفالا بخروجه من المعتقل الإسرائيلي الذي قضى فيه 49 يوما، وحضر الحفل شخصيات سياسية ونقابية أردنية وصحفيون وناشطون وعائلات الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية وأسرى أردنيون محررون.

" محمد القاق انتقد أداء الحكومة الأردنية فيما يتعلق بقضية الأسرى وقال إن معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل لم تساهم في الإفراج عن الأسرى الأردنيين "

الجزيرة
وفي مداخلة له، قال عضو لجنة الأسرى الأردنيين، محمد القاق إن علاوي خرج من السجن بفضل دفاع الجزيرة عنه، مناشدا الجزيرة تبني قضية آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي خاصة مع إعلانهم إضرابا عن الطعام دخل أسبوعه الثاني.

وانتقد القاق أداء الحكومة الأردنية حيال قضية الأسرى قائلا إن معاهدة وادي عربة للسلام بين إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية، الموقعة في 1994، لم تساهم في الإفراج عن الأسرى الأردنيين.

من جهته، أشاد الصحفي عودة عودة بصمود علاوي ورفضه الرضوخ لرغبات المحققين الإسرائيليين في الحصول على معلومات، مشبها إسرائيل "ببيت العنكبوت الذي لا يزال بلا عاصمة مستقرة أو حدود دائمة أو دستور، في مقابل شعب فلسطيني لم يسلم بوجودها".

أما مدير مكتب الجزيرة في عمان ياسر أبو هلالة فقد أكد وقوف الجزيرة إلى جانب الحرية في كل مكان، مضيفا أن هدف إسرائيل من اعتقال علاوي كان الربط بين الجزيرة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم القاعدة وحركة طالبان في ذهن المشاهد العربي.

ضغط نفسي
ثم فسح المجال لعلاوي فسرد فصول معاناته خلال فترة اعتقاله بالإضافة لمعاناة الأسرى الذين التقاهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.

وذكر علاوي أن أكثر المراحل خطورة في حياة المعتقل هي مرحلة "العصافير" في إشارة للجواسيس الذين تزرعهم سلطات الاحتلال داخل السجون، وأكد تعرضه لضغط نفسي كبير لدفعه إلى تأكيد تهم كان يريد المحققون إلصاقها به وبقناة الجزيرة.

وتحدث عن ظاهرة لاحظها تتمثل في أن غالبية المعتقلين الجدد في السجون الإسرائيلية كانوا معتقلين في سجون السلطة الفلسطينية، وقال إن الأسرى يتهمون السلطة والاحتلال بالتنسيق لاعتقال من يخرج من سجن أحدهما.

وأشار علاوي إلى حالة من الرعب تسود المحققين الإسرائيليين مردها الخوف من وقوع عملية اختطاف جديدة لجندي إسرائيلي مثلما حدث مع جلعاد شاليط المعتقل لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ 2006.

وقد حث بيان للجنة الأسرى الأردنيين، تمت تلاوته أثناء الحفل، الحكومات وكافة التنظيمات السياسية والنقابية ووسائل الإعلام على الدفاع عن الأسرى وبذل الجهود اللازمة للإفراج عنهم، وداعيا أبناء الشعب الأردني لهبة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي انتصارا لحقهم في الحرية.