جمعيات بريطانية تدعم الاستيطان

الجزيرة نت تفتح ملف الجمعيات البريطانية الداعمة لإسرائيل - مدين ديرية - لندن

undefined

مدين ديرية-لندن

كشفت تقارير مالية لأكثر من 30 جمعية خيرية بريطانية أنها أرسلت أكثر من مليون جنيه إسترليني إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في السنوات الخمس الماضية.

ويقدر عدد المؤسسات والجمعيات الخيرية البريطانية الداعمة لإسرائيل بـ1150 وفق قائمة مثبتة بوثائق جلسات البرلمان البريطاني.

وتبين التقارير المالية لعدد من هذه الجمعيات أن المعاهد الدينية الإسرائيلية واليهودية ومؤسسات التعليم الديني في إسرائيل تلقت في السنوات الأخيرة ما يزيد عن نصف مليون جنيه لمستوطنات "عليت راموت بولان" و"كفار عتصيون" و"ألون شفوت" والمدرسة الدينية للجيش الإسرائيلي في مستوطنة "معاليه أدوميم".

وتظهر أنه منذ العام 2007 تبرعت "منظمة دعم إسرائيل المستقلة" بمبلغ 300 ألف جنيه إسترليني إلى موقع استيطاني قرب مستوطنة "نوكديم"،

كما تقوم أيضا على بناء النوادي التعليمية للمجندين الإسرائيليين.

تحايل
وتقوم عدد من المنظمات والمؤسسات المؤيدة لإسرائيل في بريطانيا بجمع الأموال لمشاريع داخل المستوطنات وحتى إلى أمن المستوطنات بطرق معقدة للتحايل على القانون البريطاني.

كما تتعمد بعض هذه المنظمات عدم الإشارة إلى أنها مؤسسات موجودة ومسجلة في بريطانيا، وتقوم بجمع التبرعات باسم مشاريع اجتماعية وثقافية وتوصيلها إلى منظمات في أوروبا ودول أخرى تدعم الاستيطان.

ومن بين هذه المنظمات منظمة "وزارات العمل الدولية"، وهي واحدة من عدد من الجمعيات الخيرية المسجلة في المملكة المتحدة التي ترسل تبرعات إلى جمعية هولندية اسمها "منظمة الصداقة المسيحية لإسرائيل" التي تدعم  الاستيطان في الضفة الغربية.

وتذكر "جمعية غينزبورو" أنها تجمع المال لصالح سكان مستوطنة "مودعين عيليت" في الضفة الغربية وأنها أقامت حماما للسباحة هناك، لكن هذه المستوطنة تقع على أراض تابعة لقرية بلعين.

وتقوم مجموعة "لويس ترست" بجمع التبرعات لصالح "يهودا كيشت"، وهو كلية تدريب عسكرية تستقبل الشبان الصغار لدخول وحدات قتالية في هضبة الجولان السورية المحتلة.

هناك ما لا يقل عن خمس جمعيات بريطانية تقوم بجمع التبرعات لصالح جنود الجيش الإسرائيلي أرسلت حوالي 140 ألف جنيه إسترليني في السنوات الخمس الماضية لدعم المهاجرين الجدد

دعم الهجرة
وهناك ما لا يقل عن خمس جمعيات بريطانية تقوم بجمع التبرعات لصالح جنود الجيش الإسرائيلي وأرسلت حوالي 140 ألف جنيه إسترليني في السنوات الخمس الماضية لدعم المهاجرين الجدد.

وأرسلت منظمة "أصدقاء المملكة المتحدة من أجل رفاهية إسرائيل" حوالي 800 ألف جنية إسترليني لتأثيث قواعد عسكرية إسرائيلية، فيما ساعد "الصندوق القومي اليهودي في بريطانيا" في دعم بناء حديقة ترفيهية في النقب لقاعدة تابعة للقوات الجوية.

وتنهال التبرعات على الجمعيات المؤيدة لإسرائيل من رجال الأعمال والأثرياء اليهود المؤيدين لها في بريطانيا.

وقالت الناطقة باسم "لجنة المؤسسات الخيرية" كريستينا ماناكوم للجزيرة نت إنه يتم تسجيل الجمعيات الخيرية المدرجة ضمن جميع المؤسسات الخيرية في إنجلترا وويلز.

وأضافت أن هذه الجمعيات يجب أن تلتزم بالعمل لصالح الجمهور، ولذلك يمكن التبرع بأموال لدعم أهدافها الخيرية، ويجب أن تتفق الأموال حصرا للأهداف التي جمعت من أجلها.

وبسؤالها عن الوضع القانوني لجمع الأموال لأغراض الاستيطان ودعم النشاطات العسكرية للجيش الإسرائيلي، أكدت ماناكوم أنه "يجب على الجمعيات الخيرية القيام بأنشطة داخل نطاق أهداف الخير التي أنشئت من أجلها"، مشيرة إلى أن اللجنة سوف تستقبل الأدلة والبراهين عن هذه الجمعيات إذا انتهكت قانون الجمعيات الخيرية.

من جانبها قالت الأمينة العامة "لحملة التضامن البريطانية مع فلسطين" سارة كوربين للجزيرة نت إن الرأي العام البريطاني سيصدم إذا ما أدرك مدى استغلال مزايا ضريبة المؤسسات الخيرية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

وتسأل كوربن "لماذا تتمتع الجمعيات الخيرية البريطانية لتخفيضات ضريبية تستفيد منها المستوطنات الإسرائيلية، في وقت تعترف فيه الحكومة البريطانية بأن تلك المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.

المصدر : الجزيرة