دمشق والرياض: توافق بشأن لبنان
محمد الخضر-دمشق
وكان الرئيس بشار الأٍسد والملك عبد الله بن عبد العزيز أكدا في ختام قمتهما في دمشق الحرص على دعم مسيرة التوافق في لبنان ودعم استقراره ووحدته وتعزيز الثقة بأبنائه، بينما جددا الدعوة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
ويرى المستشار السابق بالرئاسة السورية جورج جبور أن دمشق والرياض "متفقتان على ألا يكون استشهاد الحريري سببا للفتنة في لبنان وألا تكون المحكمة سبيلا للتوتر ".
وتابع في تصريح للجزيرة نت "إن ذلك الموقف يجد أرضية له عبر التحذيرات الصادرة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وتأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري بأنه لن يقود لبنان إلى الفتنة نتيجة قرار المحكمة".
ويرى القسام أن القمة السورية السعودية "تصب في إطار علاج التباينات وتفعيل حوارات تصب في تعزيز وحدة الصف العربي وتجنيب لبنان أي أزمة جديدة".
وواجهت العلاقات السورية السعودية تأزما كبيرا منذ اغتيال الحريري وبلغت ذروتها خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو/ تموز 2006، وشهدت قمة الكويت عام 2009 مصالحة بين الرئيس الأسد والملك عبد الله مهدت لزيارة الأخير إلى دمشق في أكتوبر/ تشرين الأول 2009 والتي كانت الأساس في إتمام المصالحة بين البلدين.
العقدة الفلسطينية
أما بالنسبة للوضع الفلسطيني، فقد اعتبر أبو فخر أن "مجال التأثير يبدو أكثر تعقيدا بسبب الضغوط الأميركية الشديدة على مصر والسعودية للموافقة على المفاوضات المباشرة" فضلا عن عدم قدرة العرب حتى اليوم على تحقيق المصالحة الفلسطينية بسبب الفيتو الأميركي.
بدوره دعا عضو مجلس الشعب بهاء الدين حسن العرب إلى عمل موحد لحماية الحقوق الفلسطينية مؤكدا للجزيرة نت أن "الذهاب إلى مفاوضات مباشرة مطلب أميركي يضر كثيرا بالحقوق الفلسطينية التي تتآكل كل يوم تهويدا واستيطانا".
وشدد على أن الواقع الفلسطيني الراهن يتطلب جهودا كبيرة -ليس من سوريا والسعودية فقط- لمواجهة واشنطن التي تمارس ضغوطها لإجبار المفاوض الفلسطيني على الذهاب للمفاوضات المباشرة.