جدول أعمال حافل لمؤتمر هرتزليا

افرايم سنيه

إفرايم سنيه نائب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق متحدثا بمؤتمر هرتزليا التاسع (الجزيرة نت-أرشيف)

 
يستحوذ المشروع النووي الإيراني والمفاوضات السياسية العالقة بين إسرائيل والفلسطينيين على مداولات مؤتمر هرتزليا العاشر للأمن القومي نهاية الجاري.
 
ويشير القيمون على المؤتمر إلى أنه سيعاين التوجهات الإستراتيجية الخاصة بالمنطقة على خلفية تغيير أنظمة الحكم في أميركا وإسرائيل, ودول أوروبية مهمة خلال العام الماضي.
 
وطبقا لبرنامج المؤتمر -الذي يعتبر أهم مؤتمر بإسرائيل يعنى بالشؤون الإستراتيجية الخاصة بإسرائيل والمنطقة والعالم- سيشارك أيضا خبراء وناشطون عرب ومسلمون ووزراء خارجية أجانب.
 
وسيشارك رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض في ندوة بالمؤتمر عنوانها "المسيرة السياسية.. المسار الإسرائيلي الفلسطيني" إلى جانب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. وسيدير الندوة رئيس المؤتمر ورئيس معهد السياسات والشؤون الإستراتيجية الجنرال المتقاعد داني روتشيلد.
 
خبراء ومعارضون
وأكد الناطق بلسان المؤتمر جيرمي رودن للجزيرة نت أن عددا من الخبراء والمسؤولين العرب سيشاركون بالمؤتمر منهم المستشار الأمني الأردني السابق عبد الله طوقان.
 
وسيشارك هذا العام المعارض السوري المغترب عمار عبد الحميد، وهو مؤسس ومدير مشروع "ثروة" لنشر "الثقافة المدنية والديمقراطية" ومقره  واشنطن، والكاتبة الإيرانية المعارضة المقيمة بالخارج رويا حكيكيان.
 

فياض سيشارك في ندوة إلى جانب باراك في المؤتمر (الفرنسية-أرشيف) 
فياض سيشارك في ندوة إلى جانب باراك في المؤتمر (الفرنسية-أرشيف) 

ونفى رودن أن تكون مشاركة المذكورين تجري من باب العلاقات العامة للمؤتمر. وأشاد بدورهما في إثراء أعماله باعتبارهما "خبيرين جيدين".

 
كما أشاد بأهمية المؤتمر، وقال إنه بأعماله وأبحاثه يؤثر على صناعة القرارات في إسرائيل بالقضايا الجوهرية، مشيرا إلى مشاركة رئيس الوزراء وعدد كبير من قادة المستويين السياسي والأمني.
 
ويرجح رودن أن تسلط الأضواء هذا العام على الندوة المشتركة لباراك وفياض، ويتوقع الكشف خلالها عن "أمور جديدة" تتعلق بالمسيرة السياسية.
 
يُذكر أن مسؤولين إسرائيليين كبارا يدلون عادة بتصريحات هامة خلال مشاركاتهم بمؤتمر هرتزليا السنوي للأمن القومي. وكان رئيس الوزراء السابق أرييل شارون قد كشف خلال مؤتمر 2004 عن خطة فك الارتباط عن غزة.
 
كما يشارك بالمؤتمر الذي يستمر أربعة أيام رئيس وزراء هنغاريا، ووزراء خارجية ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، ووزيرا مالية البرازيل وكولومبيا وعدد من أعضاء الكونغرس الأميركي إضافة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائها وقادة المؤسسة الأمنية، وباحثون أكاديميون.
 
وفي ندوة حول "العلاقة بين الأمن.. التطوير الاقتصادي والمسيرة السياسية" سيشارك رئيس الحركة العربية للتغيير عضو الكنيست أحمد الطيبي، ووزير التعاون الإقليمي سيلفان شالوم ورئيس الشاباك السابق ورئيس مجلس إدارة بنك مزراحي يعقوب بيري، وعدد من الخبراء الأجانب.
 
وقال الطيبي للجزيرة نت إن مشاركته مثل فياض تنم عن الرغبة باستغلال المؤتمر كمنبر إعلامي هام لمخاطبة الرأي العام الإسرائيلي، وتبيان "تهرب" حكومة نتنياهو من المفاوضات الحقيقية.
 
وبخلاف المؤتمرات السابقة التي بحثت وضع فلسطينيي الداخل ضمن خانة "التهديدات الداخلية" يكرس "هرتزليا" هذا العام ندوة بعنوان "التطوير الاقتصادي والدمج الاجتماعي للعرب في إسرائيل".
 

ليفني ستشارك في ندوة عن العلاقات مع الولايات المتحدة (رويترز-أرشيف) 
ليفني ستشارك في ندوة عن العلاقات مع الولايات المتحدة (رويترز-أرشيف) 

وتتضمن أيام المؤتمر ندوات تتعلق بتقييم السنة الأولى من حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما ومستقبل العلاقات الإستراتيجية بين إسرائيل من جهة وبين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، منها ندوة بعنوان "علاقاتنا مع أميركا هل ما زالت مميزة؟" بمشاركة رئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني وداني أيلون نائب وزير الخارجية، والسفير الأميركي في تل أبيب جيمس كوننغهام.

 
إيران والجهاديون
وهناك ندوة أخرى بعنوان "مثلث العلاقات الأميركية الأوروبية الإسرائيلية.. البعد الإستراتيجي" بمشاركة سفراء ووزراء محليين وأجانب، وندوة أخرى تبحث الإستراتيجية الأميركية بمناطق مأزومة: باكستان وأفغانستان والعراق بمشاركة مسؤولين عسكريين أميركيين وألمان وإسرائيليين.
 
كما ينشغل المؤتمر بإيران ومشروعها النووي ويكرس لها عدة ندوات منها: إيران دولة على حافة القنبلة النووية.. انعكاسات إستراتيجية، وأخرى بعنوان: الديناماكية السياسية الداخلية في العالم العربي وإيران.
 
كما يعنى بموضوع الجهاد العالمي، وفي واحدة من ندواتها بعنوان "مواجهة رسائل الإسلام الراديكالي" يشارك فيها خبراء أميركيون وإسرائيليون وأوروبيون منهم رئيس حكومة إسبانيا سابقا خوسيه ماريا أزنار.
المصدر : الجزيرة