إيران.. تسع دورات رئاسية

Supporters of Iranian President Mahmoud Ahmadinejad wave national flags during an election campaign rally in Tehran on June 10, 2009
الإيرانيون سيختارون غدا رئيسهم الجديد (الفرنسية-أرشيف)

انتخبت إيران منذ انتصار الثورة ستة رؤساء للجمهورية، ففي العام 1979 فاز أبو الحسن بني صدر بأكثر من 10 ملايين صوت ليكون أول رئيس لإيران ما بعد الشاه وبلغت نسبة المشاركة 67.4%، وشهدت تلك الفترة تشكيل الدورة الأولى لمجلس الشورى الإسلامي وانتهاء أزمة احتجاز الرهائن، وانطلاق منظمة مجاهدي خلق المناوئة، وما لبثت الحرب العراقية أن اندلعت، وعقب ذلك الإطاحة ببني صدر واتهامه بالخيانة ليهرب بعدها إلى فرنسا.

 
أما الدورة الثانية فجرت في العام 1981 وانتخب محمد علي رجائي وبلغت نسبة المشاركة 64.2% وبعد إقالة بني صدر واصلت حكومة رجائي أعمالها حتى تشكيل الحكومة اللاحقة برئاسة محمد جواد باهنر.
 
وشهدت تلك الفترة صراعا دمويا مع مجاهدي خلق، حيث أقدمت المنظمة على تفجير حزب "جمهوري إسلامي" وقتل على أثره زعيم الحزب محمد بهشتي وعدد كبير من أعضائه. وما لبث أن قتل محمد علي رجائي ومحمد جواد باهنر إثر انفجار طال مبنى رئاسة الوزراء.
 
وبعد تفجير مقر رئاسة الوزراء ومقتل رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه، كلف محمد رضا مهدوي كني بتشكيل حكومة مؤقتة وإقامة الانتخابات الرئاسية. وجرت الدورة الثالثة في  أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه وانتخب آية الله علي خامنئي وبلغت نسبة المشاركة 74.2%.
 
وأعيد في الدورة الرابعة انتخاب علي خامنئي بنسبة مشاركة وصلت إلى 54.7% ودعم الإمام الخميني في تلك الفترة تقديم مير حسين موسوي مجددا للبرلمان رئيسا للوزراء رغم معارضة خامنئي، وشهدت هذه الدورة حل حزب "جمهوري إسلامي" وقبول إيران بالقرار رقم 598 القاضي بوقف النار مع العراق، وما لبث خامنئي أن انتخب مرشدا أعلى للثورة من قبل مجلس خبراء القيادة عقب رحيل الامام الخميني.
 
وجرت الدورة الخامسة عام 1989 وانتخب أكبر هاشمي رفسنجاني وكانت نسبة الاقتراع 54.6% وطبقت أول خطة خمسية بعد الثورة وبدء تنفيذ سياسات التعديل الاقتصادي واعتماد سياسة الانفتاح الخارجي. وأعيد انتخاب رفسنجاني في الدورة السادسة وانخفضت نسبة المشاركة إلى 50.5%.
 
وشهدت هذه الدورة اتهام إيران بضلوعها بتفجير المركز الثقافي اليهودي وتفجير الخبر في الأرجنتين وتوقيع الرئيس الأميركي آنذآك بيل كلينتون لقانون حظر الاستثمارات الضخمة في إيران.
 
وحملت الدورة السابعة محمد خاتمي رئيسا لإيران بنسبة مشاركة غير مسبوقة وصلت إلى 79.9% وشهدت فترة خاتمي الأولى مسلسل اغتيالات لمنتقدي الحكومة طال مثقفين وأحدث بلبلة في إيران، وبعد تفجيرات سبتمبر/ أيلول وضع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إيران إلى جانب العراق وكوريا الشمالية دولا في "محور الشر". وأعيد انتخاب خاتمي في الدورة الثامنة عام 2001 بنسبة مشاركة بلغت 66.6%. وتم في هذه الدورة تعليق تخصيب اليورانيوم من قبل إيران.
 
وجرت الدورة التاسعة عام 2005 على مرحلتين وانتقل رفسنجاني ومحمود أحمدي نجاد إلى الدور الثاني الذي حسم لمصلحة الأخير وبلغت نسبة الاقتراع 59.8% وأثارت تصريحات نجاد المتعلقة بالمحرقة إضافة إلى الحديث عن إزالة إسرائيل إلى جدل دولي واسع، واتبع سياسة متشددة في الموضوع النووي رفضت إدامة التعليق.
 
كما شهدت فترة نجاد تحولات في العلاقة مع واشنطن تمثلت بإجراء حوار بشأن العراق، ورسالة تهنئة وجهها نجاد للرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما بعد انتخابه رئيسا لأميركا، كما وجه أوباما رسالة هنأت الإيرانيين بعامهم الجديد إضافة إلى توجيه دعوة لإيران لحضور حفل الاستقلال.
المصدر : الجزيرة