حمس الجزائرية تسعى لحسم تداعيات الانشقاق
4/5/2009
الجزائر-تسعديت محمد
توالت الأحداث داخل حركة مجتمع السلم (حمس) حتى دعا رئيسها الشيخ أبو جرة سلطاني إلى الانسحاب من تشكيلة الحكومة الجزائرية الجديدة. وفيما قال عضو مجلس الشورى فاروق تيفور إن الانسحاب من الحكومة يهدف إلى إعادة ترتيب البيت من الداخل، رفض عبد المجيد مناصرة أبرز رموز الانشقاق التفاعل مع مبادرة سلطاني.
وقال عضو مجلس الشورى بالحركة فاروق تيفور للجزيرة نت إن القرار يأتي في سياق مسعى الحركة إلى إنهاء الصراع بين الفرقاء، والارتقاء بالتحالف الرئاسي الذي يضم إلى جانب حمس كلا من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بحيث يصل إلى مستوى الشراكة، والحفاظ على زخم الدعم الذي تقوم به الحركة تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد تيفور أن أبواب الحركة مفتوحة للجميع وأن الفرصة متاحة لطرح كل الآراء والأفكار. وتطرق عضو مجلس الشورى إلى حركة الدعوة والتغيير (المنشقة) قائلا إنها "إذا كانت عازمة على اختيار طريق الفرقة، فعلى أعضائها أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية".
وشدد تيفور في هذا الصدد على أن حمس أرحب من أن تضيق بأبنائها. وكشف عن أن قرار عدم المشاركة في حكومة رئيس الوزراء أحمد أويحيى جرى اتخاذه في مجلس الشورى بطلب من رئيس الحركة.
الظرف الدقيق
وأوضح أن الرأي العام السائد في مجلس الشورى كان أيضا بقاء رئيس الحركة وزيرا في الحكومة. غير أن المجلس وضع في اعتباره الظرف الدقيق الذي تمر به الحركة ما يسمح لرئيسها بالتفرغ لترتيب البيت من الداخل نتيجة موقف ظرفي وليس لموقف مبدئي.
ونفي جمعة أن يكون الانسحاب نزولا على طلب الأعضاء المنشقين، مذكرا بأنهم اتجهوا للانشقاق في وقت أسبق على الأحداث الأخيرة. ووصف قرار الانسحاب بأن من ضمن ما يهدف إليه سحب مسوغ الانشقاق، علما بأن الهدف الرئيس هو التصدي للانشقاق والتفرغ للحركة التي تمر بظرف غير مريح. وكشف أن سلطاني سيقوم في هذا السياق بجولة ميدانية في الولايات.
يذكر أن حركة حمس لا تزال تحتل أربعة مقاعد وزارية يشغلها عمار غول وزير الأشغال العمومية وإسماعيل ميمون وزير الصيد البحري والموارد السمكية ومصطفى بن بادة وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والهاشمي جعبوب وزير التجارة.
لسنا معنيين
من جانبه قال عبد المجيد المناصرة أبرز مؤسسي حركة الدعوة والتغيير في حديث للجزيرة نت إن حركته غير معنية بقرار الشيخ أبوجرة سلطاني الخاص بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة.
وعزا المناصرة هذا الموقف إلى أن حركته كيان مستقل عن حمس، معتبرا أن قرار سلطاني شأن داخلي بحركة مجتمع السلم ولا يخص غيرها.
المصدر : الجزيرة