المؤتمر الإسلامي يختتم بقرارات تنتظر التنفيذ

إجتماع وزراء خارجية المؤتمر الاسلامي
 المؤتمر أكد أهمية الطابع المركزي لقضية القدس (الجزيرة نت)

محمد الخضر-دمشق

 
جدد وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي بالعاصمة السورية دمشق تأكيدهم على الطابع المركزي لقضية القدس بالنسبة للعالم الإسلامي وضرورة الدفاع عن حرمتها، كما تناولوا بختام أعمال الدورة الـ36 الملفات الساخنة بالعالم الإسلامي.
 
وتضمن البيان الختامي مطالبة إسرائيل بوقف بناء المستوطنات والدعوة لتنظيم عمل المقاطعة الإسلامية ضدها، وتأكيد التضامن الكامل مع السودان، ودعم جهود السلام بدارفور، ومطالبة الأطراف الصومالية بدعم اتفاق جيبوتي.
 

صلوخ دعا قادة العرب والمسلمين لتوحيد صفوفهم والتسامي عن الخلافات (الجزيرة نت)
صلوخ دعا قادة العرب والمسلمين لتوحيد صفوفهم والتسامي عن الخلافات (الجزيرة نت)

وحدة الفلسطينيين


وقال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ إن أهمية الاجتماع فرضته المشكلات الكبيرة التي تواجه العرب والمسلمين.
 
ودعا في تصريح للجزيرة نت القادة العرب والمسلمين لتوحيد صفوفهم، والتسامي عن الخلافات الثانوية لمواجهة قضايا ملحة وضاغطة لا تحتمل التأجيل.
 
وتابع أن المؤتمر شهد مداخلات موضوعية وعقلانية من المشاركين لامست كل ما تواجهه الدول الأعضاء، وخاصة ما تتعرض له الحقوق الفلسطينية.
 
وأمل صلوخ من القيادات الفلسطينية توحيد الصفوف لمواجهة الحكومة الإسرائيلية "المتطرفة". وأوضح أنه لا أحد يستطيع مساعدة الفلسطينيين قبل أن يساعدوا أنفسهم ويلتفوا موحدين حول قضيتهم.
 
وتتقاطع تلك الدعوة مع تحميل الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو خلال مؤتمر صحفي بختام الاجتماعات، القادة الفلسطينيين مسؤولية عدم التوصل إلى توافق خلال حوارات القاهرة.
 

إسماعيل انتقد تجاهل الأقليات المسلمة
إسماعيل انتقد تجاهل الأقليات المسلمة

الأقليات المسلمة


بدوره أبدى رئس تحرير وكالة ألبا برس الكوسوفية للأنباء بكر إسماعيل تفاؤله بالعمل الجدي نحو تضامن العالم الإسلامي.
 
وقال للجزيرة نت إن تجسيد "نحو تعزيز التضامن الإسلامي" الذي رفعه اجتماع دمشق شعارا له يتطلب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قرارات.
 
وانتقد إسماعيل تجاهل الأقليات المسلمة حول العالم، مضيفا أنها بأمس الحاجة للمساعدة للوقوف على قدميها والحفاظ على كينونتها.
 

وأوضح أن البلدان الإسلامية تتأثر في أغلب الحالات بآراء دول أخرى على حساب تلك الأقليات، مشيرا إلى حالة كوسوفو التي تواجه تجاهلا كبيرا من العرب والمسلمين على السواء.
 
نوع من التجديد

في المقابل لم يجد المراقبون جديدا في القرارات الصادرة عن الاجتماع، وقال محلل إستراتيجي إن مجمل القرارات تعبر عن مواقف اعتيادية ومعروفة في تناولها لواقع المسلمين.
 
لكن أحمد الحاج علي سجل تعاطيا مميزا مع مشاكل الدول الإسلامية، وقال للجزيرة نت إن هناك نوعا من التجديد والابتعاد عن الشعارات والعموميات خلال مناقشة مشكلات العالم الإسلامي.
 
كما شدد على أهمية العامل الاقتصادي في تعزيز التعاون بين دول المنظمة، مشيراً إلى أنه مدخل مهم جدا لم يجر استثماره حتى الآن آملا أن يتحقق ذلك خلال السنوات القليلة القادمة.
 
وتضمنت القرارات حث الدول الأعضاء على تقديم مساعدات ملموسة لصندوق التضامن الإسلامي، في مسعى لبلوغ كامل رأس المال المنشود البالغ عشرة مليارات دولار وجمع ستة مليارات على أقل تقدير بحلول نهاية العام الجاري.
 
بدوره قال المحلل السياسي غياث سحلول إن القرارات المتخذة مهمة جدا وتكاد تغطي معظم هموم العالم الإسلامي، لكنه أشار إلى أن قرارات المؤتمر الإسلامي لا تأخذ طريقها عادة للتنفيذ حالها كحال قرارات الاجتماعات العربية.
المصدر : الجزيرة