دعوات لخطة عمل لإحباط تهويد القدس

الجلسة الأخيرة - مؤتمر المسجد الأقصى 2009 308
سعد عبد المجيد-إسطنبول
                                   
طالب المشاركون في مؤتمر الأقصى الدولي بإسطنبول بالتحرك العاجل لوضع خطة إسلامية طويلة الأمد لإحباط مخطط هدم المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس المحتلة
 
وشددوا في هذا الإطار على تفعيل دور المجتمع الدولي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والعمل على استخدام العلوم الاجتماعية ومناهج التعليم لتوعية العالم بحقوق الفلسطينيين وعدالة قضية الأقصى والقدس.
 
وجاء ذلك في جلسة أخيرة عقدت مساء السبت بعنوان "دور المجتمع الدولي في حماية الأقصى والقدس" نوقشت خلالها مجموعة من المداخلات قدمتها عدة شخصيات إسلامية.
 
واعتبر الشيخ راشد الغنوشي -من تونس- أن البعد الدولي للمشروع الصهيوني بفلسطين يسعى لاستغلال القوى الغربية لخدمته ملاحظا أن هذا المشروع الأسطوري يوجد حاليا في سباق مع الزمن لتهويد القدس.
 
وأضاف أن اختيار حكومة يمينية عنصرية في إسرائيل مؤخرا دليل على الهلع الذي ينتاب إسرائيل من التكاثر الديمغرافي للفلسطينيين.
 
وأشار إلى أن التراجع الأميركي وتصاعد الصحوة الإسلامية في العالم  يحتم على العالم الإسلامي الضغط على الغرب لإعادة تقييم دعمه الأعمى للصهيونية التي قال إنها تهدد مصالحه.
 
دور تركي
وفي هذا الإطار اعتبر الغنوشي في تصريح للجزيرة نت أن وجود قيادة تركية غير مسبوقة شعبيا وتنمويا يجعلها تقوم بدور أكبر دوليا لوقف المشروع الصهيوني ومساعدة الفلسطينيين على استعادة القدس وفلسطين.
 
الغنوشي أكد على دور تركيا الدولي لوقف المخطط الصهيوني (الجزيرة نت)
الغنوشي أكد على دور تركيا الدولي لوقف المخطط الصهيوني (الجزيرة نت)

ومن جهته أعرب الصحفي التركي مصطفى أوزجان للجزيرة نت عن ثقته في فشل "المخطط الصهيوني" بتهويد القدس مشددا على مسؤولية تركيا بتلاحمها مع العرب لحماية القدس، وطالب في هذا السياق باليقظة خلال السنوات القادمة لإحباط محاولات الانقضاض على المسجد الأقصى.

 
أما عبد الناصر إغبارية (من فلسطين) فتحدث عن فوائد مشروع "بيارق الأقصى" الذي تتبناه مؤسسة القدس العالمية حيث يقوم بنقل متواصل يومي للفلسطينيين من فلسطين المحتلة لزيارة المسجد الأقصى لكي يرابط الشباب دائما بالأقصى لمنع أي هجمة عدوانية محتملة.
 
من جهته عرض الشيخ إبراهيم جابريل (من جنوب أفريقيا) الأنشطة التي يقوم بها المسلمون بجنوب أفريقيا لدعم القضية الفلسطينية ومن بينها "صندوق طفل الأقصى" و" ليلة الجمعة" و"الصيام الدائم حتى التحرير"، وكذا دعمهم للحكومة الفلسطينية المقالة ومنظمة الجهاد الإسلامي، مذكرا بالموقف الإيجابي للزعيم التاريخي نلسون مانديلا من القضية الفلسطينية.
 
أما الباحث عصام حلاّق (من كندا) فطالب العالم الإسلامي بالاهتمام بالعلوم الاجتماعية لأن المحتل يولي اهتماما بها عبر مائة مؤسسة اجتماعية تدعم مشروعه الاستيطاني مذكرًا بأن قضية القدس يجب أن تتحول إلى قضية عالمية تبتعد عن مفاهيم الأيديولوجيا التي تضعها فيها الصهيونية. وأكد أن السلام يتوقف على العدل واحترام حقوق المسلمين.
 

أمين داغ قدم مشروع خطة لحل القضية الفلسطينية (الجزيرة نت)
أمين داغ قدم مشروع خطة لحل القضية الفلسطينية (الجزيرة نت)

سيناريو الأمل

وفي نفس الإطار استعرض الباحث التركي أحمد أمين داغ خريطة طريق لحل المشكلة الفلسطينية وإنقاذ الأقصى على ثلاث مراحل أطلق عليها اسم "سيناريو الأمل".
 
ويقوم المشروع على تشكيل سكرتارية إسلامية دولية للدعاية وتوعية الشعوب وضم المسيحيين بفلسطين لبرامج العمل والإعداد لاتفاقية دولية وإقامة صندوق للأقصى.
 
ويشمل أيضا تكوين مجموعات ضغط إسلامية وتقوية مجموعات الصداقة البرلمانية مع فلسطين ومكانا للقضية الفلسطينية بالحملات الانتخابية المحلية بالعالم الإسلامي وإدراج الأقصى في مناهج التعليم مطالبا تركيا بتوظيف وضعها في اتفاق الحضارات لصالح الأقصى والقدس.
 
الفلبين وفلسطين
أما أبو سيد ليجا (من جزيرة مورو بالفلبين) فعقد مقارنة بين نضالي التحرر الإسلامي في الفلبين وفلسطين وخبرة التفاوض مع المحتل.
 
وأكد ضرورة أن يلعب المجتمع الدولي دورا مؤثرا في حل مشكلة فلسطين بالاعتراف بحقوق المسلمين وإدانة صريحة للاحتلال الإسرائيلي ومذابحه اليومية ومخالفته للقوانين الدولية. وطالب بزيادة الضغوط لإعادة فتح معبر رفح لحماية غزة من الحصار الظالم.
المصدر : الجزيرة