الإخوان لا يستبعدون دورا أميركيا بالإفراج عن أيمن نور

epa01515487 (FILES) Photo dated 10 September 2005 shows Egyptian opposition presidential candidate Ayman Nour from the Al Ghad (Tomorrow) Party speaking in Cairo,

نور حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية في مصر (الأوروبية-أرشيف)نور حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية في مصر (الأوروبية-أرشيف)
نور حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية في مصر (الأوروبية-أرشيف)نور حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية في مصر (الأوروبية-أرشيف)

الجزيرة نت-القاهرة

لم يستبعد القيادي الإخواني البارز عصام العريان وجود دور أميركي وراء الإفراج عن المعارض السياسي وزعيم حزب الغد أيمن نور.

وقال رئيس المكتب السياسي للجماعة عصام العريان في تصريح للجزيرة نت إن قرار الإفراج جاء بعد تقرير نشرتة صحيفة واشنطن بوست أفاد بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لن ترحب بزيارة الرئيس حسني مبارك إلى واشنطن قبل الإفراج عن نور وإسقاط التهم الموجهة إلى رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية الدكتور سعد الدين إبراهيم.

في الوقت نفسه حث العريان على عدم الإفراط في التفاؤل لخروج نور أو بعودة تأثيره السياسي السابق، معتبرا أن الأمر مرهون بمنحه حقوقه السياسية وألا يتحول مثل كثيرين إلى "محروم سياسي، لأن ذلك سيكون بمثابة حكم بإعدامه".

ورأى العريان أن الدلالة الإيجابية لخروج نور "لن تتحقق إلا بالإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين، ومنهم معتقلو الإخوان، خاصة أن عددا منهم يعاني أمراضا ومتاعب صحية خطيرة، وقدم العشرات منهم طلبات للحصول على إفراج صحي".

وأرجع حرمان معتقلي الإخوان من الإفراج الصحي إلى "وجود مشكلة خاصة لدى النظام المصري حيال الإخوان، كشفها ما سماه التصريح الغريب للرئيس مبارك، بأن الإخوان خطر على أمن مصر".

واعتبر العريان أن الإدارة الأميركية الجديدة "تعاملت بحكمة ورصانة مع قضية أيمن نور، ولم تلجأ للتهديد أو استخدام لهجة حادة مثل إدارة الرئيس السابق جورج بوش، والتي دفعت مصر إلى مزيد من التشدد".

وقال أيضا "لو كانت هناك رسالة أميركية إلى مصر بضرورة الإفراج عن نور، فإنها قد وصلت في هدوء وبعيدا عن الضجيج الإعلامي"، معتبرا أن الإفراج عن نور "مطلب عادل وليس بحاجة إلى تدخل أميركي".

مؤتمرات تضامنية عديدة مع نور شهدتها القاهرة مؤخرا (الجزيرة نت-أرشيف)
مؤتمرات تضامنية عديدة مع نور شهدتها القاهرة مؤخرا (الجزيرة نت-أرشيف)

رسالة نور لأوباما
كان نور قد بعث برسالة خطية للرئيس أوباما، قبيل فوزه بالانتخابات الرئاسية، طالبه فيها بتنفيذ وعوده بمساندة الديمقراطية في البلدان العربية، وإنهاء السياسات الأميركية "في دعم الحكومات المستبدة بالمنطقة".

وفي مطلع 2005، جرد نور من حصانته البرلمانية وألقي القبض عليه لاحقا بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزبه، وهو ما أنكره نور بشدة، قبل أن يطلق سراحه بكفالة مالية في 12 مارس/آذار 2005، وبعدها بأسبوع أعلن ترشحه للرئاسة، وحل ثانيا خلف الرئيس حسني مبارك، ما جعله أشهر سياسي معارض في مصر.

وفي 24 ديسمبر/كانون الأول 2005 حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة تزوير توكيلات الحزب، وظل نور نشطا بالرغم من سجنه، يكتب ناقدا ومعرفا بقضيته.

وكانت محكمة القضاء الإداري المصرية قد قررت في أغسطس/آب الماضي رفض ثاني طلب لنور بالإفراج عنه لأسباب صحية حيث يعاني أمراض السكري وضغط الدم وآلام في القلب، واعتبرت أن حالته الصحية تسمح بقضاء باقي مدة العقوبة داخل السجن. لكنها طالبت بنقله لأحد المستشفيات خارج السجن ليتلقى علاجا متخصصا.

مصدر توتر
وظلت قضية نور أحد مصادر التوتر الدائمة بين القاهرة والغرب، فمن حين لأخر يطالب مسؤولون أوروبيون وأميركيون بالإفراج عنه، وتسبب في أزمة بين القاهرة وواشنطن العام الماضي بعدما أعلن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أثناء مشاركته في مؤتمر "الأمن والديمقراطية" -الذي عقد في يوليو/تموز عام 2007 بالعاصمة التشيكية- عن أمله في مشاركة المعارض المصري "أيمن نور" في المؤتمر.

وقد حصل نور على دعم من جماعة الإخوان في انتخابات الرئاسة الماضية، عندما زار مكتب المرشد العام للإخوان محمد مهدي عاكف واجتمع به، قبل أن يطلق عاكف تصريحا اعتبر حينها تحولا في موقف الإخوان من مقاطعة الانتخابات الرئاسية، عندما طالب المصريين بانتخاب "المرشح الأصلح".

وفسر مراقبون تصريح عاكف على أنه دعوة لتأييد أيمن نور، الذي حصل على نحو مائتي ألف صوت إخواني من أصل خمسمائة ألف صوت، حل بها ثانيا بفارق كبير بعد الرئيس حسني مبارك.

المصدر : الجزيرة