كمال الخطيب: الأقصى في خطر

الشيخ كمال خطيب

الخطيب حذر من خطط للاحتلال لإقصاء المسلمين عن الأقصى (الجزيرة نت)

وديع عواودةالقدس

أبعدت محكمة إسرائيلية الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر عن القدس المحتلة لمدة أسبوعين بعدما اعتقلته ساعات نهار الأحد بتهمة التحريض وإثارة الشغب.

وأوضح الخطيب للجزيرة نت بعد إطلاق سراحه أن التحقيق معه والقرار بإبعاده يتزامن مع مرحلة تاريخية جديدة يشهدها المسجد الأقصى ويسعى الاحتلال فيها لإقصاء المسلمين عنه تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.

وأشار إلى أنه أكد -خلال التحقيق معه- حق المسلمين في بالتواجد بالأقصى ووجوب عدم تفريطهم فيه حتى لو تكررت الاعتقالات والاعتداءات، مشددا على أن "القدس قدسنا ولا نقر بأي حق لغير المسلمين فيه، وهذه عقيدة لا تقبل المساومة".


قرار مبيت

أحد المصابين في المواجهات مع قوات الاحتلال قرب الأقصى (الجزيرة نت)
أحد المصابين في المواجهات مع قوات الاحتلال قرب الأقصى (الجزيرة نت)

وأكد الخطيب وجود قرار مبيت لدى سلطات الاحتلال باستفزاز المسلمين الراغبين في الاعتصام بالمسجد الأقصى بهدف إبعادهم عنه، مشيرا إلى أنه كان قد دعا القادمين للقدس بالتحلي بضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات الإسرائيلية، لكن الشرطة أقدمت على التحرش بهم بشكل غير مسبوق وهاجمتهم بالهري وهم قبالة باب الأسباط وأصابت بعضهم بجراح.


وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية لم تكتف بتفريق المعتصمين عند باب الأسباط بل طاردتهم حتى منطقة وادي الجوز وأنذرتهم بتفريق تجمعهم هناك خلال ربع ساعة، وتابع "عندها دخلنا المسجد القريب لأداء صلاة الظهر قبل أن ننتقل لخيمة الاعتصام القائمة على سطح أحد منازل الحي".

لكن الشرطة الإسرائيلية سرعان ما هاجمت خيمة الاعتصام التي يمكث فيها عادة رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح منذ أن صدر أمر بإبعاده عن منطقة الحرم العام الماضي.

ويضيف الخطيب أن الشرطة اعتقلته خلال المداهمة واقتادته لسجن المسكوبية في المدينة حيث خضع للتحقيق بشبهة التحريض على قوات الأمن وإثارة أعمال الشغب.

وأوضح الخطيب أن القدس ومنطقة الحرم بالتحديد باتت على عتبة مرحلة جديدة وتاريخية في ظل تصعيد السلطات الإسرائيلية اعتداءاتها وإقدامها على التحرش بكل من يصل لمنطقة الحرم القدسي بهدف إبعاده وجعله يتيما لغاية في نفوسهم.


وتابع أن "الوضع اليوم مختلف واستفزازات الاحتلال غير مسبوقة، ويبدو أننا أمام قرار تاريخي لبناء الهيكل المزعوم، وهذا ما يفسر أيضا إبعاد معتصمين مسالمين لا يملكون إلا أجسادهم عن منطقة الحرم".

صمت مهين
وحذر الخطيب من محاولة جديدة لتدنيس الأقصى واقتحامه، وشدد على أن الدفاع عنه شرف وعلى أنه يشفق ويعتب على من لا يستجيب لنداء القدس ويبقى في حالة صمت "مهين ومخجل"، فيما يستغيث الأقصى المسلمين لحمايته من الانتهاكات.


وأكد خالد زبارقة محامي الشيخ الخطيب أن قرار إبعاد موكله عن مدينة القدس يشكل تصعيدا جديدا من قبل الاحتلال من أجل ثني القيادات الصادقة عن المسجد الأقصى للتفرد به.


وطالب رئيس الحركة الإسلامية بالشق الجنوبي النائب إبراهيم صرصور وزير الشرطة الإسرائيلية بوقف الاعتداءات على المصلين والمعتصمين، وحذر من انفجار كبير في حال استمرارها.

المصدر : الجزيرة