حقوقيون يبحرون إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عليها

حملة "غزة الحرة" تنطلق من أثينا - المؤتمر الذي عقد في مقر اتحاد مراسلي الصحافة الأجنبية كل من بول لارودي مسؤول الحملة والناشطة الأميركية كريتا برلين - الجزيرة نت

جانب من المؤتمر (الجزيرة نت)


شادي الأيوبي-أثينا
 
تحت شعار "فلنكسر الحصار، سنبحر إلى غزة في الخامس من أغسطس/ آب"، عقد نشطاء حملة "غزة الحرة" مؤتمرا صحفيا الثلاثاء في أثينا لإعلان انطلاق حملتهم للإبحار عبر مركبين إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه.
 
وشارك في المؤتمر كل من بول لارودي مسؤول الحملة والناشطة الأميركية كريتا برلين.
 
وقال لارودي إن البحر أصبح الوسيلة الأكثر قانونية وأمنا للوصول إلى غزة وكسر الحصار عنها، ذلك أن المعابر البرية مغلقة بفعل الحصار المفروض، مضيفا أن المراكب مجهزة بأجهزة بث متطورة تساعد الصحافيين على تغطية الحدث داعيا الصحافيين من جميع العالم للمساهمة.
 
وأضاف لارودي في حديثه للجزيرة نت أن الفريق استطاع أن يجمع لتكاليف الرحلة مبلغ 225 ألف دولار، بينما تصل تكاليف الرحلة إلى أكثر 350 ألفا، وأفاد بأن المركبين اللذين سيبحران إلى غزة "ليبرتي" بطول 18 مترا سيقل 18 شخصا، و"غزة الحرة" بطول 21 مترا سيحمل 26 شخصا.
 

"
المشتركون من 17 بلدا ويعتنقون ديانات مختلفة وتتراوح أعمارهم بين 22 و84 عاما
"

ديانات مختلفة

وقال إن المشتركين من 17 بلدا ويعتنقون ديانات مختلفة وتتراوح أعمارهم بين 22 و84 عاما.
 
وعن الشخصيات المشاركة قال إن من أهمها الراهبة الكاثوليكية آن مونتيغمري (81 عاما)، والسيدة اليهودية هايدي إبستين وهي من الناجين من "المحارق النازية".
 
ويشارك أيضا جيف هالبر من الحركة الإسرائيلية لمنع هدم البيوت، وإديث لوتس رئيسة مؤسسة "بنات إبراهيم" للحوار بين النساء من الأديان السماوية الثلاثة، وتوماس نلسون وهو محام مختص بالقانون الدولي.
 
من جهتها شددت برلين على أن الحركة سلمية تماما وشبهتها بحركة غاندي، مشيرة إلى أنها ستمر بالمياه الدولية وتعبر إلى غزة ولن تمر بالمياه الإقليمية لإسرائيل أو مصر، ما ينفي المبرر القانوني لاعتراضها من قبل أي أحد.
 
عقبات
ولم يخل المشروع من عقبات مالية وأمنية كما تقول برلين للجزيرة نت، حيث كان بعض مالكي السفن يتهربون من بيع أي سفينة للحملة بفعل المخاوف وضغوط إسرائيل.
 
وأضافت الناشطة أن رياض حمد الناشط اللبناني المكلف شراء المركب الأول قتل بطريقة غامضة قبل شهر ونصف في أميركا، وكان يعتقد أنه مراقب من قبل الموساد، كما سبق أن دهمت المخابرات الأميركية مكتبه وحطمت أجهزته الإلكترونية وجمدت حسابه المصرفي.
 
وقال لارودي إن سبعة مشاركين إسرائيليين أحجموا عن المشاركة في الرحلة بسبب أنباء غير رسمية تفيد بأن إسرائيل ستحاكمهم بتهمة الخيانة العظمى في حال نزلوا إلى أرض غزة، كما أن محاولات جرت لوصم بعض أعضاء الحملة بتمويل الإرهاب.
 

"
قشوع: هدف الحملة تعرية الاحتلال الإسرائيلي وقواته البحرية التي لا تلتزم بأي مبادئ لحقوق الإنسان
"

هدف الحملة

وعن حمولة المركبين ذكر أسامة قشوع الإعلامي الفلسطيني المشارك في الحملة أنها ستكون مواد طبية وأغذية ستسلم إلى المؤسسات الخيرية في غزة في حال وصلت الرحلة إلى هدفها، منوها إلى أن الكمية رمزية ولن تحل المشكلة، لكن من المهم أن تصل، كونها لا تدخل ولو عن طريق الأمم المتحدة.
 
وأوضح أن هدف الحملة تعرية الاحتلال الإسرائيلي وقواته البحرية التي لا تلتزم بأي مبادئ لحقوق الإنسان، "فلو صح ادعاء إسرائيل أن قطاع غزة خارج الاحتلال، فلا يحق لها اعتراض السفينتين، ولو اعترضت الرحلة فمعنى ذلك استمرار احتلال غزة وبالتالي مسؤوليتها القانونية والأخلاقية عن وضعها".
 
وقال إن الرحلة تواجه ثلاثة سيناريوهات، إما أن تحاول إسرائيل إغراق السفينتين، أو تتركهما تمران دون ضجة كبيرة، وإما أن تحاصرهما في المياه الدولية حتى تعودا أدراجهما وهو الاحتمال الأكبر.
 
وكان ناشط يوناني ذكر للجزيرة نت أنه يتوقع ألا تصل السفينتان إلى الهدف بأي حال، لكنه شدد على أهمية المحاولة لإسماع العالم صوت الجوعى والمرضى.
المصدر : الجزيرة