حملة بالأردن للإفراج عن جندي قتل سبع إسرائيليات

"الحملة الوطنية لانطلاق حملة الإفراج عن الجندي البطل أحمد الدقامسة

الحملة اعتبرت الدقامسة بطلا قوميا وليس مجرما قاتلا (الجزيرة نت)

محمد النجار-عمان

أطلقت لجنة الحريات في جبهة العمل الإسلامي وأحزاب معارضة والنقابات المهنية وجمعيات وهيئات لحقوق الإنسان وشخصيات أردنية أمس حملة للإفراج عن الجندي الأردني أحمد الدقامسة الذي قتل سبع طالبات إسرائيليات عام 1997 وقضت محكمة أردنية بسجنه مدى الحياة.

وقال الدقامسة (35 عاما) إنه قتل الطالبات الإسرائيليات وجرح سبع أخريات أثناء خدمته جنديا في الجيش الأردني على معبر الناقورة الفاصل بين الأردن وإسرائيل، بسبب استهزاء الطالبات به أثناء أدائه الصلاة ومناداتهن كلبا كان بمعيتهن باسم "محمد"، وفق ما ذكر المحامي زهير أبو الراغب عضو هيئة الدفاع عن الدقامسة.

بطل لا مجرم
وطالب متحدثون في فعاليات انطلاق الحملة باعتبار الدقامسة "بطلا قوميا" وليس مجرما، وفقا للنائب السابق محمد البزوز، ونوه المتحدثون إلى أن إسرائيل لم تعاقب قتلة الشعب الفلسطيني خاصة مرتكب جريمة المسجد الإبراهيمي في الخليل عام 1994 باروخ غولدشتاين.

واعتبر الناطق باسم أحزاب المعارضة والأمين العام لحزب البعث الاشتراكي تيسير الحمصي أن الدقامسة أثبت أن الشعب الأردني يرفض اتفاقيات وادي عربة وأوسلو "فاستحق من الشعب الأردني كل تقدير واحترام فيما استحق من الحكومة السجن".

في حين وصف المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد سجن الدقامسة بمثابة "خذلان للمجاهدين".

الجندي أحمد الدقامسة (الجزيرة نت-أرشيف)
الجندي أحمد الدقامسة (الجزيرة نت-أرشيف)

واستذكر نقيب المحامين صالح العرموطي سلسلة المجازر التي ارتكبها الإسرائيليون بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، مشيرا إلى أن من ارتكبوا هذه المجازر يتبؤون القيادة في "الكيان الصهيوني"، وأكد أن القائمين على الحملة سيبدؤون جمع التواقيع من كافة فئات الشعب لمطالبة الحكومة بالإفراج عن "الجندي البطل وتكريمه".

من جهته قال وزير الإعلام الأسبق هاني الخصاونة إن الظروف السياسية الحالية "لا تزال صعبة مع استمرار حكم إدارة بوش الخاضعة للنفوذ الصهيوني، والنظام الرسمي العربي بمجمله يتصرف مرعوبا من إسرائيل وأميركا، وهو ما يجعل من الصعب على الحكومة الأردنية الإفراج عن الدقامسة".

وتابع للجزيرة نت "صوتنا اليوم غرضه أن يعرف الجميع أن الرأي العام الأردني لا ينظر للدقامسة كمجرم يهوى القتل وإنما كرجل استفز شأن أبناء الأمة العربية على مدى الوطن العربي، الذين يستفزهم العدوان والحصار الإسرائيلي للشعب الفلسطيني".

وكان سيف نجل أحمد الدقامسة (13 عاما) خاطب الحضور بقوله "إن كان والدي جنديا فأنتم قادة الوطن وإن كان والدي فارسا فالخيل لكم"، وزاد "ألف تحية لكل يد مضرجة بدماء الأعداء وكل يد تضغط على الزناد من أجل أن يفرح الآخرون".

زوجة وأولاد الدقامسة ينتظرون الإفراج عنه (الجزيرة نت)
زوجة وأولاد الدقامسة ينتظرون الإفراج عنه (الجزيرة نت)

كما عبرت زوجة الدقامسة للجزيرة نت عن توسمها الخير في هذه الحملة، مشيرة إلى أن معنويات زوجها الجندي المسرح من الخدمة "عالية وكل زيارة لنا له نخرج بمعنويات أعلى من الزيارة السابقة".

وكانت السلطات الأردنية نقلت الدقامسة قبل أيام من سجن سواقة (200 كلم جنوب عمان) إلى سجن قفقفا شمالي المملكة، ليكون قريبا من مكان سكن عائلته التي تقيم بإحدى قرى شمال البلاد.

ورفضت الحكومات الأردنية المتعاقبة الاستجابة للمطالبات بالإفراج عن الدقامسة، وفي معظم الأحيان لم ترد على هذه المطالبات. يشار إلى أن الأردن وقع مع إسرائيل معاهدة سلام عام 1994.

المصدر : الجزيرة