قمة بوخارست وتفعيل الفضاء الفرنكفوني

REUTERS/ Romanian President Traian Basescu (R) speaks to his French counterpart Jacques Chirac (L) during the official welcoming ceremony at the beginning of the two-day

 
تستضيف العاصمة الرومانية بوخارست القمة الحادية عشرة للمنظمة الدولية للفرنكفونية تحت عنوان "تقنيات الإعلام في خدمة التربية".
 
وهذه أول مرة تستضيف فيها دولة أوروبية غير فرنسا القمة الفرنكفونية. علما بأن من بين أعضاء المنظمة الـ53, توجد 11 دولة أوروبية. وقد أصبحت رومانيا عضوا بالمنظمة منذ سنة 1993.
 
العرب والقمة
يحظى الموضوع اللبناني بعناية خاصة في هذه القمة، إذ من المقرر أن يصدر عن المؤتمر اتفاق حول برنامج دعم إعادة إعمار لبنان.
 
غير أن عدم توجيه دعوة رسمية لرئيس الجمهورية إميل لحود، والاكتفاء بتوجيهها لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة، أضفى ظلالا من عدم الانسجام على العلاقة بين الرئيسين الفرنسي جاك شيراك ونظيره لحود.
 
وسيكون موضوع الأزمة بدارفور غرب السودان أحد مواضيع جدول أعمال قمة بوخارست. وكان السودان قد طلب جعله عضوا مراقبا بالمنظمة، وهو ما لم يبت فيه التنظيم الفرنكفوني بعد.
 
اللغة الإنجليزية
من الملاحظ أن علاقة التنافس بين اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وما ينجر خلفها من تزاحم بين الفضاء الفرنكفوني والفضاء الأنجو أميركي، ستطفو على سطح جدول أعمال تلك القمة.
 
فقد برزت دعوة فرنسية لدول المنظمة الفرنكفونية إلى توقيع معاهدة اليونسكو حول التنوع الثقافي.
 
وتعكس هذه المعاهدة جانبا من التنافس الفرنسي الأميركي حيث قامت فرنسا وكندا سنة 2002 بعرض هذه المعاهدة للمصادقة عليها، وذلك ما تم في أكتوبر/ تشرين الأول 2005 بموافقة 150 دولة واعتراض واشنطن وتل أبيب وامتناع أربع دول عن التصويت. وتخشى أميركا أن تشكل هذه المعاهدة قيدا لمبيعات منتجاتها بمجال الأفلام والموسيقى.
 
ويحدد الأمين العام للمنظمة الدولية عبدو ضيوف الفرنكفونية بأنها "الدفاع عن التنوع الثقافي والوقوف أمام هيمنة منفردة بالعالم".
 
وتأتي الفرنسية خلف الإنجليزية بكثير، فيما يتعلق بموضوع التقنيات الحديث بالتعليم، العنوان البارز للقمة. وتذهب بعض الإحصاءات إلى أن المحتوى الموجود على شبكة الإنترنت بالفرنسية لا يتجاوز 5% من المحتوى الموجود بالإنجليزية.
 
قرارات منتظرة
وسيُناط بقمة بوخارست اختيار أمين عام جديد للمنظمة خلفا لأمينها الحالي الرئيس السنغالي السابق عبدو ضيوف، أو تجديد ولاية ثانية له.
 
ومن المقرر أن ينتج عن المؤتمر قرار بإنشاء أول جامعة فرنكفونية وستكون بوخارست مقرها. كما يُفترض أن تنضم دول جديدة وهي: ألبانيا ومقدونيا وأندورا واليونان كأعضاء كاملي العضوية.
ــــــــ
المصدر : الجزيرة