شفاعمرو مضربة لاعتقال عرب قتلوا منفذ مجزرة يهوديا

undefined
 
أوصدت مدينة شفاعمرو داخل أراضي 48  مؤسساتها ومحالها التجارية احتجاجا على اعتقال السلطات الإسرائيلية سبعة من شبابها بتهمة قتل منفذ مجزرة شفاعمرو نتان زاده في أغسطس/آب الماضي.
 
وكان ألف من سكان المدينة وفلسطينيي 48 خرجوا في مظاهرة جابت شوارع المدينة ونددوا بإجراءات الشرطة الإسرائيلية التي واصلت استدعاء الرجال والنساء للتحقيق في قتل زاده.
 
وأعربت أوساط واسعة من فلسطينيي 48 عن استنكارهم وغضبهم الشديد لإقدام الشرطة الإسرائيلية على الاعتقالات التي صادقت عليها محكمة الصلح في حيفا.
 
ونفذ المستوطن زاده عمليته الإرهابية داخل حافلة في الخامس من أغسطس/آب 2005, فقتل أربعة وجرح 17 من أبناء المدينة بعد أن حصدهم بنار بندقيته الرشاشة في محاولة لتعطيل الانسحاب من غزة, قبل أن ينقض عليه عدد من شباب المدينة ويوسعوه ضربا حتى الموت.
 
ضوء أخضر للإرهابيين
ووجه عباس زكور النائب في الكنيست رسالة إلى آفي ديختر وزير الأمن الداخلي المسؤول عن الشرطة، طالبه فيها بإطلاق سراح المعتقلين فورا، والتراجع عن خطوة "تعطي الضوء الأخضر لإرهابيين يهود جدد لتفريغ أحقادهم في المواطنين العرب، وتشعل نيران السخط والغضب لدى المواطنين العرب في البلاد".
 
وفي تصريح للجزيرة نت قالت بديعة شعبان التي أصيبت خلال مشاركتها في انتزاع بندقية المعتدي، إنها غاضبة جدا لقرار الشرطة معتبرة أن "التحقيق ينبغي أن يتم مع رجال الشرطة وجهاز المخابرات ممن تخاذلوا في عدم القبض على الإرهابي، رغم تبليغ والدته بأنه ينوي الاعتداء".
 
وأكدت شعبان أن الشرطة بهذه الخطوة تحيي المجزرة من جديد قائلة "ماذا تتوقع الشرطة منا؟ أن يقوم أحد الإرهابيين بتنفيذ مجزرة بحقنا وحق أطفالنا وبناتنا، أمام أعيننا وفي عقر بيتنا، ثم نقوم نحن بتقديم القهوة العربية له واستضافته في صدر الديوان؟!
 
استرضاء لليمين
وقال رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنيست النائب محمد بركة للجزيرة نت، إن حملة الاعتقالات جاءت لاسترضاء اليمين الاسرائيلي وطمس معالم المجزرة الإرهابية.
 
وأصدر اتحاد الجمعيات الأهلية "اتجاه" في أراضي 48 بيانا أكد فيه أن فلسطينيي 48 ليسوا في قفص الاتهام وأنهم ضحايا الإرهاب الرسمي وغير الرسمي في "إسرائيل"، لافتا إلى إمعان الدولة العبرية في تحويل الضحايا الفلسطينيين في شفاعمرو وغزة على حد سواء إلى متهمين وفق سياسة غوبلزية منهجية.
 
وقد ذكرت وسائل إعلام إلكترونية إسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية عليا فضلت حجب هويتها، أن قيادة الشرطة استرشدت باعتبارات ودوافع سياسية, واستصدرت أوامر قضائية باعتقال المواطنين العرب بعد المجزرة بشهرين، لكنها فضلت عدم تنفيذها خشية استثارة فلسطينيي 48 عشية الانتخابات العامة في إسرائيل, وأصدرت أمرا بمنع نشر تفاصيل الاعتقال.

ـــــــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
المصدر : الجزيرة