العقوبات المرورية تحرم ثلاثة ملايين فرنسي من رخص القيادة

ازدحام مروري في شوارع باريس

 

ذكر تقرير فرنسي أن ثلاثة ملايين شخص يقودون سياراتهم في فرنسا بدون رخص قيادة وأن وزارة الداخلية تعترف بهذا الواقع إنما بطريقة غير رسمية.

 

التقرير الذي أعدته مجموعة من المحامين والمهنيين المتخصصين في مجال التأمين وقضايا مخالفات السيارات, قال على لسان أحد أشهر المتخصصين في الدفاع عن قادة السيارات المحامي تييري برتلو إنه "إذا استمر معدل خصم النقاط من رخص القيادة على معدلاته الحالية فإن كل شخص من بين 36 مليون يحوزون رخصة قيادة سيحرم من الرخصة مرة واحدة على الأقل خلال العشرين عاماً القادمة".

 

وجاء في التقرير -الذي نشرته وبثته اليوم وسائل الإعلام الفرنسية- أن الحكومة لجأت إلى مضاعفة أعداد الرادارات المخصصة لمراقبة السرعات على الطرق, وهو ما أدى إلى زيادة تحرير المخالفات المرورية. وأوضح أن العام الماضي "شهد خصم 7.4 ملايين نقطة من رصيد رخص قائدي السيارات" مقابل 3 ملايين نقطة فقط في العام 1997.

 

حوادث كثيرة 

undefined

وأشار إلى أن ما يعرف باسم "الرخص غير المعتمدة" والتي يصل رصيد أصحابها من النقاط صفراً قفز عددها من نحو 21 ألفاً عام 2004 إلى نحو 54 ألفاً العام الماضي.

 

كما كشف عن مقتل 4 آلاف شخص في حوادث السيارات العام 2005 مما دعا السلطات إلى تعزيز الإجراءات الرادعة في حق من يتجاوز السرعات المقررة.

 

وأدى هذا لزيادة غضب قائدي السيارات بسبب ما اعتبروه "تعسفاً" من جانب السلطات وعدم أخذ العوامل المحيطة بالمخالفات بعين الاعتبار.

 

جان بيير لابالت وهو رئيس الشركة الأكبر التي تقبل التأمين على قائدي السيارات الذين ترفض بقية الشركات قبولهم لديها بسبب رصيدهم السلبي من النقاط, قال إن أعداد هذه الشريحة في ازدياد، واصفاً هذا الوضع بـ "الكارثي".

 

وأيد التقرير على لسان لابالت "العقوبات الرادعة" في حق المصرين على ارتكاب الأخطاء المرورية خاصة تجاوز السرعة المقررة. إلا أن لابالت دعا إلى زيادة حجم الغرامة المالية ضد من ينسى حزام الأمان أو يتجاوز السرعة بفارق طفيف عوضاً عن التعميم في العقوبة.

 

وكشف رئيس الشركة التي تحمل أسمه الشخصي عن تحركات لتشكيل جمعية قد تحمل أسم "لا تقترب من رخصتي". وأضاف "لو أن مليون شخص التحقوا بعضوية هذه الجمعية فإن بإمكانها أن تتحول إلى جماعة ضغط في مواجهة السياسيين" الذين يقفون وراء نظام العقوبات الحالي.

 

والمعروف أن الرئيس جاك شيراك من أشد المتحمسين لخطط تقليل حوادث السيارات وما يستتبع ذلك من تقليل أعداد الضحايا الذين تفقدهم فرنسا سنوياً.   
____________
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة