صخب وضجيج نسائي بيوم المرأة شمال أوروبا

Turkish woman shout slogans during a gathering to mark the International Women's Day (8 March), an occasion marked by women's groups around the world, in the Kadikoy district in Istanbul 05 March 2005. The city governor and women groups agreed to hold the celebrations in the weekend to avoid traffic problems during working days in Istanbul. AFP PHOTO/MUSTAFA OZER
 
 
ما أن يدخل شهر مارس/آذار من كل عام حتى يبدأ الصراخ بصوت مرتفع بمفردات المرأة والأنثى التي قهرها الرجل وسلبها حقوقها. ولا يقتصر ذلك على دول العالم الثالث، ولكن حتى هنا في أخصب مكان تتربع فيه المرأة، شمال أوروبا، لن تعدم مثل هذه النداءات التي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق.
 
فرغم أجواء المساواة التي تعيشها مجتمعات شمال أوروبا بين الجنسين، فإنه لا يزال هناك من النساء من يطالبن بالمزيد، وذلك على خلفية إلغاء أي خصوصية قد تمليها ثقافة من شأنها أن تكرس نوعا من الفارق بين الجنسين. وتجد هذه الدعوات رواجها في هذا الشهر بالذات الذي يضم يوم المرأة العالمي حرصا على تحقيق المزيد من المكاسب إزاء حقوق المرأة.
 
وفي هذا المجال تمكنت الناشطات بالدول الإسكندنافية من حمل المسؤولين السياسيين على سن قوانين تحمي ما ظاهره حقوق للمرأة، وترسخ في الوقت نفسه انقسام المجتمع إلى نسائي ورجالي، ووصف أحد المحللين النرويجيين الحقوق التي تطالب بها المرأة بالمبالغة قائلا "إن النساء في هذه الدول يبالغن كثيرا عندما يتحدثن عن انتقاص حقوقهن".
 
لكن هذا التصور لحقوق المرأة ترفضه ناشطات في مجال السياسة مثل سيف يانسن نائبة رئيس حزب التقدم النرويجي التي رفضت خلال مشاركتها في تجمع نسائي نظم بمدينة يوتبورغ السويدية مساء أمس بمناسبة يوم المرأة الاعتراف حتى بالقوانين التي تحدد نسبة للنساء في المجالات الحيوية في المجتمع.
 
وأكدت يانسن أن المساواة تقتضي أن تمنح المناصب الحيوية للجميع بصرف النظر عن الجنس، مؤكدة أن المجالات الحيوية مرهونة ومكفولة للفرد الإيجابي أيا كان جنسه، وذلك انطلاقا من نظرة ليبرالية بحتة.
 
حزب نسائي
وتردد الحديث في الأوساط الإعلامية عن تأسيس حزب نسائي كتتويج للحركة النسائية في السويد، وهذا ما أكدته في الاجتماع النسوي بالمدينة السويدية مساء أمس الأستاذة الجامعية إبا ويت برتستروم والصحفية ماريا بيا بوتهيوس للصحف السويدية.
 
وأكدت برتستروم أنه ستظل المداولات والنقاش بمنأى عن وسائل الإعلام إلى حين استكمال الإجراءات اللازمة للإعلان عن انطلاق الحزب، وتضيف الصحفية بيا بوتهيوس أنهن سيخترقن البرلمان والحكومة ويعملن على تغيير القوانين وإحداث وزارة للمساواة بين الجنسين.
 
وتخشى بعض الأوساط السياسية من أن يحدث الحزب النسائي الجديد انسحابات نسائية بالجملة من بقية الأحزاب السياسية والانضمام إليه، وهذا ما دفع سكرتيرة الحزب الاشتراكي السويدي مريتا إيلفسغوك إلى تقديم ورقة بهذه المناسبة تتناول فيها اهتمام الحزب بوضع المرأة، وانخراط العديد من الرجال في تحقيق المساواة بين الجنسين.
 
وقد أظهرت استطلاعات للرأي في السويد أن 19% من السويديين يدعمون حزبا نسائيا. ويرى المحللون السياسيون أن هذا الحزب سوف يكون له تأثير على شكل الحكومة في المستقبل. يذكر أن أيسلندا هي أول من عرف حزبا نسائيا عام 1920 ثم ظهر من جديد في الفترة ما بين 1983 و1999.
المصدر : غير معروف