قذائف صاروخية تنذر مجددا بتواصل التفجيرات بلبنان

حوادث التفجيرات في لبنان

عبد الحليم قباني-بيروت
بعد حادث تفجير سيارة المسؤول عن التدريب في حزب الله حسين عساف في بعلبك الخميس الماضي -والذي أثار جملة تساؤلات عن احتمال حصول تفجيرات مجددا في لبنان- انشغلت الأوساط السياسية والشعبية بموضوع العثور على أربع قذائف صاروخية على الطريق الرئيسية لمنطقة الشوف في جبل لبنان.

فقد عثرت القوى الأمنية اللبنانية على أربع قذائف غير مجهزة للتفجير كانت موضوعة في قناة لتصريف المياه في الشوف وتحديدا بين ملتقى النهرين ومفترق قرى دميت, حيث كانت تخرج منها أسلاك لكنها غير متصلة بعضها ببعض.

وتبين أن ثلاثا منها أميركية الصنع وواحدا من نوع روسي, وقد بدت منها أسلاك كهربائية شبه معدّة للتوصيل. وعلى الفور حضرت إلى المكان وحدات من القوى الأمنية وفرق من خبراء المتفجرات عملت على فحص القذائف ونقلها.

واعتبرت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي في تصريحات للجزيرة نت هذه القذائف بمثابة "رسالة أمنية" وقد وجدت على بعد بضعة كيلومترات من المكان الذي اغتيل فيه مؤسس الحزب التقدمي كمال جنبلاط قبل 28 عاما، وبعد التحذير الواضح الذي أطلقه زعيم الحزب وليد جنبلاط قبل نحو أسبوعين من احتمال تخريب أمني في لبنان.

وأكدت مصادر ذات صلة بالموضوع أن القذائف الصاروخية وضعت في ساعات الصباح الأولى، وذلك لأن مسحا شاملا للطريق كان أُجري طوال الليل ولم تظهر القذائف الصاروخية.

أما اكتشافها فجرى مصادفة من خلال أحد المواطنين الذي كان في المنطقة وأثار انتباهه هذا الجسم الغريب، فأبلغ عنه القوى الأمنية.

بدوره حذر النائب السابق فارس سعيد وبعد زيارته لجنبلاط من التلاعب بالأمن والمحاولات التي وصفه باليائسة لعودة العنف وعدم الاستقرار في لبنان، واعتبر أن الأيادي المجرمة التي فرضت الفوضى في لبنان في السابق "لن تستطيع هذه المرة فرض ما تريده علينا".

من جهته رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون في حديث للجزيرة نت أن وضع القذائف في هذا المكان له دلالات كثيرة، وحذر واضعيها من أنه إذا كان هدفهم تعكير الأجواء في الشوف فهم عاجزون عن ذلك، على حد قوله.
_____________
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة