الرفقة الحسنة تؤثر إيجابا في صحتنا الجسدية والنفسية

AUCKLAND, NEW ZEALAND - JUNE 19: Students have a go at cheerleading during the Olympic Refugee Sport Day at The Trusts Arena on June 19, 2018 in Auckland, New Zealand. The event saw refugees aged between 11 and 18 given the opportunity to get involved in sport and meet some of New Zealand's Olympic athletes at a 'have a go sports day. The day aims to aid the refugees integration into New Zealand society, with research showing sport and recreation has a significant and positive impact on refugees' well-being and development, especially among those who have recently arrived in a new country. (Photo by Fiona Goodall/Getty Images)
رفاهية الشخص تتأثر بالصحبة التي ترافقه مثلما يتأثر جسده بالنظام الغذائي والرياضة (غيتي)

العلم يقول إن رفاهية الشخص تتأثر بالصحبة التي ترافقه مثلما يتأثر جسده بالنظام الغذائي والرياضة التي يمارسها للوصول إلى صحة أفضل.

فقد وجد الباحثون أن بعض السلوكيات الصحية تبدو معدية، وأن علاقاتنا الاجتماعية الشخصية وعلى الإنترنت يمكن أن تؤثر على السمنة والقلق والسعادة الكلية. وكشفت دراسة حديثة عن أن الروتين الرياضي للشخص يتأثر بقوة بشبكته الاجتماعية.

ويقول دان بوتنر، خبير ومؤلف بمجلة ناشونال جيوغرافيك، بعد دراسة العادات الصحية لأشخاص يعيشون في ما تسمى المناطق الزرقاء، وهي مناطق من العالم يعيش فيها الناس حياة أطول بكثير من المعتاد؛ أنه لاحظ أن الصداقات الإيجابية في هذه المناطق أمر شائع، وأن الأصدقاء فيها يمكن أن يمارسوا تأثيرا قابلا للقياس على السلوكيات الصحية بطريقة لا يمكن أن يتبعها النظام الغذائي أبدا.

وفي جزيرة أوكيناوا باليابان، حيث يبلغ متوسط العمر المتوقع للنساء تسعين عاما، وهو الأقدم في العالم؛ يشكل الناس نوعا من الشبكات الاجتماعية تسمى "موايس" (moais)، وهي عبارة عن مجموعات من خمسة أصدقاء يقدمون الدعم الاجتماعي واللوجستي والعاطفي، وحتى المالي مدى الحياة.

وتستفيد كل مجموعة من هذه المجموعات عندما تكون الأمور على ما يرام، مثل مشاركة وفرة المحصول، وتقوم الأسر في كل مجموعة بدعم بعضها البعض عندما يمرض أحد الأطفال أو يموت شخص ما، كما يبدو أنهم يؤثرون في السلوكيات الصحية لبعضهم البعض طوال حياتهم.

ويذكر بوتنر أن مفتاح بناء مجموعة "موايس" ناجحة هو البدء بالأشخاص الذين لديهم اهتمامات وعواطف وقيم مماثلة.

المصدر : إندبندنت