تحقيقات مولر.. اجتماعات سيشل حضرها عدد من الروس

General view of the area of port Victoria, on the Seychelles island of Mahe November 19, 2009, where the Spanish tuna boat Alakrana is expected to arrive sometime Friday morning. Somali pirates on Tuesday freed the Alakrana, a Spanish tuna fishing boat hijacked last month, and said a $3.5 million ransom had been paid for the vessel and its crew. REUTERS/Susana Vera (SEYCHELLES ENVIRONMENT)
الجزيرة التي يعتقد أنها ضمت سلسلة اجتماعات حضرها روس متعلقة بالتدخل بانتخابات الرئاسة الأميركية (رويترز)

يواصل المحقق المستقل روبرت مولر دراسة سلسلة الاجتماعات التي تمت في سيشل بين شخصيات نافذة من روسيا والولايات المتحدة والإمارات والسعودية -في وجود ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد– كجزء من التحقيق بالتدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية عام 2016.

ويذكر موقع "نيو جيرسي دوت كوم" الأميركي أن عددا من الروس بعضهم مرتبط بالكرملين شاركوا بالاجتماعات في جزيرة سيشيل في يناير/كانون الثاني 2017 -وفقا لسجلات الطيران ومصادر على معرفة بهذه الاجتماعات- وأنهم يخضعون لتحقيقات مستمرة بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ويقوم المحقق مولر بالتدقيق في سلسلة من الاجتماعات التي عقدت في سيشيل
-الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي- كجزء من تحقيق أوسع في التدخل الروسي.

ويشير التحقيق في الاجتماعات إلى وجود اهتمام متزايد من فريق مولر في ما إذا كان التمويل الأجنبي -وتحديدا من دول الخليج– قد أثر على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته.

‪مشهد من جزيرة سيشل‬ مشهد من جزيرة سيشل (رويترز)
‪مشهد من جزيرة سيشل‬ مشهد من جزيرة سيشل (رويترز)

بلاك ووتر
وتركز الكثير من التكهنات على اجتماع ما بين إيريك برينس (مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية) وكيريل ديميتريف (مدير أحد صناديق الثروة السيادية في روسيا) وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد المعروف أيضا باسم "أم بي زد".

ووفقا لثلاثة أشخاص على معرفة بالاجتماعات وبناء على سجلات طيران حصل عليها موقع نيو جيرسي، فإن اجتماعات أخرى جرت ذلك الأسبوع ضمت مشاركين آخرين وركزت بشكل عام على سوريا والطاقة والعقوبات، وذلك بمباركة من موسكو والرياض وأبو ظبي وإسرائيل وواشنطن.

بيد أن المصادر الثلاثة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، وذلك خشية مواجهة الانتقام من جانب حكومات بلدانهم.

وشارك العديد من الروس في الاجتماعات -وفق تلك المصادر- في ظل الحاجة إلى رفع العقوبات الأميركية عن بلادهم ولتسهيل التجارة.

زوجة ديميتريف
وتضيف المصادر أن ناتاليا بوبوفا زوجة ديميتريف شاركت أيضا في عدة محادثات مع ممثلين أجانب أثناء وجودهم في سيشل.

بيد أنه من غير الواضح عدد الممثلين من كل بلد الذين حضروا هذه الاجتماعات التي كان بعضها عبارة عن محادثات غير رسمية على العشاء، لكن معلومات جديدة تشير إلى مشاركة أكثر من عشرة أشخاص من روسيا وبعضهم مرتبط بالكرملين.

وسبق لموقع نيوجيرسي أن ذكر في مايو/أيار الماضي أن طائرة مرتبطة بالحكومة الروسية هبطت في سيشل في اليوم السابق لمقابلة بن زايد مع ديميتريف، الأمر الذي أثار تساؤلات حول نطاق الاجتماعات وما إذا كانت العقوبات موضوع المحادثة.

وغادرت الطائرة الروسية من موسكو وتوقفت في دبي وهبطت في سيشل عند الساعة 4:21 مساء العاشر من يناير/كانون الثاني 2017، وفقا لسلطة سيشل للطيران المدني، أو قبل يوم واحد من وصول بن زايد إلى تلك الجزيرة.

أندري سكوش
وكانت الطائرة تحمل ستة ركاب -من بينهم طاقم الطائرة- حيث أقام الركاب في فندق فور سيزونز حيث انعقدت تلك الاجتماعات.

وقال شخصان على دراية بتاريخ شراء الطائرة إنها مملوكة لأندري سكوش، وهو الملياردير الروسي الذي صنع ثروته في مجال التعدين وهو الآن نائب في مجلس الدوما (الهيئة التشريعية للبلاد). ويخضع الرجل حاليا لعقوبات أميركية.

وتوجهت نفس الطائرة إلى دبي في وقت لاحق من يوم 10 يناير/كانون الثاني، غير أنها عادت إلى الجزيرة بعد أيام ، وذلك قبل أن تغادرها  في 19 من نفس الشهر مع ما مجموعه 16 راكبا، وحيث بدأ المنتدى الاقتصادي العالمي في 20 يناير/كانون الثاني في سويسرا.

وقال شخصان على علم بالاجتماعات في سيشل إن العديد من الأفراد الذين سافروا في 19 يناير/كانون الثاني شاركوا مباشرة في الاجتماعات التي ركزت على التجارة الدولية والعقوبات.

وكانت الطائرة التي نقلت الروس إلى الجزيرة في يناير/كانون الثاني عادت في مارس/آذار في نفس الوقت تقريبا الذي كان فيه رجل الأعمال اللبناني الأميركي جورج نادر يتعاون مع مولر، وهو الذي ساعد في التوسط في الاجتماع بين بن زايد وديمتريف في سيشل.

وغادرت الطائرة الروسية الجزيرة في مارس/آذار مع عشرين راكبا وعادت إلى مطار فنوكوفو الدولي فى موسكو.

ومن بين الأفراد الآخرين الذين حضروا الاجتماعات ألكسندر ماشكيفيتش -وهو ممول مزعوم لشركة باي روك، وهي محفظة استثمارية مرتبطة بالرئيس ترامب. كما حضرها الشيخ عبدالرحمن خالد بن محفوظ، وذلك وفقا لسجلات الطيران.

وكان والد بن محفوظ  قبل وفاته مليارديرا ورئيسا سابقا لأول بنك خاص في السعودية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية