كوشنر.. يتبرع للمستوطنات ويسوق لصفقة القرن

White House senior advisor Jared Kushner arrives to join U.S. President Donald Trump and the rest of the U.S. delegation to meet with Saudi Arabia's King Salman bin Abdulaziz Al Saud at the Royal Court in Riyadh, Saudi Arabia May 20, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
كوشنر في الديوان الملكي السعودي مايو/أيار 2017 (رويترز)

خلال جولته في الشرق الأوسط، أثارت العلاقات المالية لجاريد كوشنر -مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب– بالبنوك والشركات الإسرائيلية قلقا وسط المسؤولين الفلسطينيين وشكوكا حول قدرته على التوصل لاتفاق يحتاج لدبلوماسية دقيقة.

وأوردت صحيفة واشنطن بوست أن كوشنر يدعم إسرائيل ماليا كما يدعم إقامة المستوطنات في الضفة الغربية؛ إذ إن مؤسسة أسرته "مؤسسة كوشنر" كانت تبرعت للجيش الإسرائيلي قبل سنوات بـ315 ألف دولار، كما تبرعت بـ18 ألف دولار عام 2013 لـ"جمعية الأميركيين أصدقاء بيت إيل"، التي تدعم إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

عشرات الملايين
وقالت الصحيفة إن تقرير الكشف عن المعاملات المالية لمؤسسة كوشنر تشير إلى ارتباط العديد من هذه المعاملات بإسرائيل، ومن بين الاستثمارات المعترف بها تقديم مستثمر إسرائيلي مبالغ بعشرات الملايين من الدولارات للمؤسسة عام 2012، وثلاثون مليون دولار من شركة مينورا ميفتاشيم الإسرائيلية العام الماضي.

وذكرت وكالة بلومبيرغ نيوز أن شركة إسرائيلية تشاركه في صفقة شراء مجمع كويل ريدج السكني في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، والذي اشترته مؤسسة كوشنر في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتتمتع مؤسسة كوشنر بصلاحية الاقتراض (خط ائتمان) من بنك "إسرائيل ديسكاونت بانك" الإسرائيلي بمبالغ لم يتضح حجمها، إلا أن المؤسسة قالت إنها تتراوح بين خمسة ملايين و25 مليون دولار أميركي.

دعوى قضائية
وقال المحامي الأميركي مارتن ماكماهون الذي يمثل الفلسطينيين في دعوى قضائية ضد مؤسسة كوشنر لتبرعها للجيش الإسرائيلي؛ إن تمويل الجيش الإسرائيلي من قبل مؤسسة كوشنر سمح لقادة الجيش بتخصيص مبالغ أخرى لأنشطة إجرامية، مثل قتل المزارعين الفلسطينيين وإصابتهم بجروح.

‪‬ كوشنر وإيفانكا أثناء زيارة سابقة للرياض(رويترز)
‪‬ كوشنر وإيفانكا أثناء زيارة سابقة للرياض(رويترز)

وقال فرانك لاونستاين مبعوث إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ إن علاقات كوشنر المالية ليست أمرا حاسما، لأن أميركا لا تتمتع أصلا بأي مصداقية لدى الفلسطينيين، "ولا أعتقد بأن الإسرائيليين يهتمون بهذا الأمر".

وقالت المسؤولة بمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن الجميع يعلمون معاملات كوشنر المالية مع المصارف وشركات التأمين الإسرائيلية، وإنه غير مؤهل للوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

عالية المخاطر
وقالت واشنطن بوست إنه ورغم المخاطر العالية التي يواجهها كوشنر في الشرق الأوسط، فإنه يسعى بكل جهد لإنجاح المهمة التي كلفه بها صهره ترمب، الذي قال العام الماضي إنه إذا لم يأت كوشنر بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فلا أحد يمكنه ذلك. 

ورغم أن كوشنر تخلى عن منصبه كمدير تنفيذي لمؤسسة أسرة كوشنر منذ يناير/كانون الثاني 2017 عندما أصبح كبير المستشارين بإدارة ترامب، فإن تقرير الكشف عن أمواله يظهر أنه يحتفظ بمصالح مالية كبيرة في قطاع العقارات.

وأشارت واشنطن بوست إلى تعرض مؤسسة كوشنر لضغوط مالية كبيرة بسبب شراء جاريد برجا بنيويورك بـ 1.8 مليار دولار عام 2007، وإلى فشلها في الحصول على تمويل من قطر.

المصدر : واشنطن بوست