علامات إيفانكا التجارية بالصين ليست طيبة الرائحة

China's first lady Peng Liyuan looks at Chinese President Xi Jinping (R) as she sits next to Trump Senior Advisor Jared Kushner and Ivanka Trump (L), during a dinner at the start of a summit between U.S. President Donald Trump and Chinese President Xi at Trump's Mar-a-Lago estate in West Palm Beach, Florida, U.S. April 6, 2017. REUTERS/Carlos Barria
(من اليسار) إيفانكا وزوجها جاريد وحرم الرئيس الصيني والرئيس الصيني بمنتجع ترامب بولاية فلوريدا (رويترز -أرشيف)
طالبت الكاتبة كاثلين باركر في مقال لها بصحيفة واشنطن بوست إيفانكا ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تختار بين أن تكون ابنة للرئيس ومستشارة موثوقة لديه، أو سيدة أعمال منهمكة في بناء علامة تجارية عالمية. وقالت إن الجمع بين الاثنين لن يبدو جيدا.

وأشارت إلى أن الدستور الأميركي يمنع الحصول على هدايا ومناصب وأي منح من دول أجنبية من قبل من يتولى منصبا في هيئة تنفيذية أو تشريعية أميركية، مضيفة أن الابنة الكبرى لترامب -تقصد إيفانكا- التي أصبحت مستشاره المقرّب في شؤون التمكين والاستثمار الاقتصادي، بالإضافة إلى أشياء أخرى، حصلت على 13 علامة تجارية جديدة لها في الصين في الوقت الذي اكتشف فيه والدها تعاطفا جديدا له مع الرفاه الاقتصادي الصيني.

ولكي تكون أكثر وضوحا، تقول الكاتبة، إن إيفانكا لم تعد تدير شركتها بعد أن عهدت بهذه المهمة إلى اتحاد أسري، وذلك من أجل الاستمرار بوظيفتها في البيت الأبيض، لكنها لا تزال تحصل على أرباح وتتوسّع خلال حملة ترقى إلى أن تغطي كل العالم على حساب دافع الضرائب الأميركي.

شركة الاتصالات العملاقة
وقالت "لم يسبق ترامب طوال تاريخ بلاده رئيس أميركي غيره أنقذ شركة صينية عملاقة"، مشيرة إلى شركة "زد تي إي" الصينية للاتصالات السلكية واللاسلكية والأنظمة، التي تُعتبر بلا أي جدال مصدر الجرائم ضد الولايات المتحدة. فقد ظلت تبيع منتجات إلى كل من إيران وكوريا الشمالية متحدية قانون العقوبات الأميركي، ورغم ذلك وافق ترامب على أن تعمل بالسوق الأميركية.

وألمحت إلى أن التوترات الأميركية الصينية حول الرسوم الجمركية، والكر والفر حول قمة سنغافورة مع كوريا الشمالية، لها علاقة بمصالح شخصية لترامب وأفراد أسرته، وقد عبرت عن ذلك بعبارات مبهمة قائلة "إذا لم تكن ذا خبرة في فن الصفقات، فسيكون أمرا معقدا بالنسبة إليك، وإذا كنت ذا خبرة فسترى أن كل ذلك لا يعدو كونه جزءا من الرؤية الترامبية التي بدأ يؤسس لها منذ أبريل/نيسان 2017".

وكانت الكاتبة قد ابتدرت مقالها بالقول إن دافعها لتكريس هذا المقال ضد إيفانكا ربما يكون غيرة امرأة من امرأة أخرى وفقا لما تتوقعه من اتهامات بالرسائل التي سيبعث بها القراء تعليقا على المقال، لكنها أشارت إلى أنه ومهما يكن الدافع، فإن الحقائق ستظل حقائق بغض النظر عن قائلها.

المصدر : واشنطن بوست