إيران لأميركا: ذهبنا لسوريا والعراق بدعوة.. فماذا عنكم؟

كومبو يجمع الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الأميركي دونالد ترمب
قال مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني إن الولايات المتحدة غير مرحب بها في كل من سوريا والعراق، وذلك في إطار رده على خطاب وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الأخير الذي استهدف فيه الوجود الإيراني في هذين البلدين.
 
وقال مساعد القائد العام للحرس الثوري في الشؤون السياسية العميد يد الله جواني إن تصريحات بومبيو "تشير إلى أنه كان نائما على مدار الـ40 عاما الماضية وإنه لا يدرك ما حدث خلال هذه السنوات في العالم والمنطقة".

وتشير مجلة نيوزويك الأميركية في تقرير كتبه توم أوكونر إلى أن الدبلوماسي الأميركي المعين حديثا كرس أول خطاب له بالسياسة الخارجية الاثنين الماضي لإدانة الحكومة الثورية الإسلامية الشيعية في إيران، وهي الحكومة التي تقود إيران منذ الإطاحة بالنظام الإيراني الذي كان مواليا للغرب في 1979، وأن طهران بدأت منذئد بتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة.

 
وقال جواني لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية إن "إيران موجودة في العراق وسوريا بدعوة من الحكومات الشرعية لهذين البلدين، وإنها وقفت إلى جانب الدول الإقليمية بناء على المصالح المشتركة.

جنود أميركيون في القاعدة العسكرية الأميركية بالقيّارة جنوب الموصل أواخر 2016 (رويترز)
جنود أميركيون في القاعدة العسكرية الأميركية بالقيّارة جنوب الموصل أواخر 2016 (رويترز)

إلحاق الضرر
وأضاف جواني أنه إذا كان يجب على أي جهة أن تغادر المنطقة، فإنها ستكون الولايات المتحدة المتطفلة، التي لم تفعل شيئا سوى إلحاق الضرر بالمنطقة خلال هذه السنوات.

وكان بومبيو اتهم في خطابه الاثنين الماضي إيران بدعم منظمات صنفتها الولايات المتحدة إرهابية، مثل حزب الله اللبناني وتنظيم القاعدة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة طالبان الأفغانية، وتوعد طهران بأقسى العقوبات في التاريخ.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران في 2015، بيد أن إيران والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا لا تزال تدعم الاتفاق.

وتحدث التقرير بمزيد من الإسهاب عن مدى دعم إيران للمنظمات المسلحة المختلفة وعن مدى تورطها في العراق وسوريا، وعن تعقيدات الأوضاع في هذين البلدين.

وتختم نيوزويك بأنه ليست الولايات المتحدة وحدها من يعارض النفوذ الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط، بل إن إسرائيل والسعودية أيضا تعارضان بشدة توسع إيران في المنطقة، وإن هذين البلدين دعما قرار ترامب للانسحاب من اتفاق النووي، ودعوا واشنطن إلى مضاعفة الضغط على إيران.

المصدر : الجزيرة + نيوزويك