وزيرة دانماركية للمسلمين: "صومكم خطر علينا"

Inger Stoejberg, Denmark's Minister for Immigration, Integration and Housing, attends a vote on several draft laws, including amendments to the Active Social Policy Act, the Active Employment Act and the Integration Act, at the Danish Parliament in Copenhagen August 26, 2015. REUTERS/Claus Bech/Scanpix DenmarkATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. DENMARK OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN DENMARK. NO COMMERCIAL SALES.
الوزيرة الدانماركية إنغر ستوبيرغ احتفلت بالتعديل الخمسين لتشديد ضوابط الهجرة (رويترز)

تظن وزيرة الاندماج والإسكان الدانماركية إنغر ستوبيرغ أن من الأفضل للمسلمين الذين يصومون رمضان البقاء في بيوتهم حتى انتهاء شهر الصوم.

وفي مقال لها بصحيفة "بي تي" الشعبية الدانماركية، كتبت ستوبيرغ "أدعو المسلمين لأخذ إجازة من العمل خلال شهر رمضان لتجنب تداعيات سلبية على بقية المجتمع الدانماركي"، محتجة بأن المسلمين الذين يعملون في وظائف معينة -مثل سائقي الحافلات- قد لا يتمكنون من التركيز إذا لم يتناولوا الطعام.

وقد أثارت تصريحات ستوبيرغ رد فعل عنيفا في المجتمعات الإسلامية في كل أنحاء الدول الإسكندنافية، التي لا تزال تتصارع مع تدفق اللاجئين الذي أثار في بعض الأحيان إصلاحات هجرة متشددة.

ووصفت رئيسة الاتحاد الإسلامي في فنلندا بيا جاردي اقتراح ستوبيرغ للمسلمين أخذ إجازة من العمل والبقاء في بيوتهم، بأنه "فكرة سخيفة تماما". وقالت "لا توجد معلومات أو إحصاءات تظهر أن سائقي الحافلات أو غيرهم من العاملين المسلمين يمكن أن يتصرفوا بخطورة أثناء الصيام"، وأضافت "في معظم البلدان الإسلامية تستمر المتاجر والشركات في العمل بشكل طبيعي".

وقالت متحدثة باسم شركة حافلات أريفا الدانماركية بيا همرشوي سبليتورف لصحيفة "بي تي" إنه لا يوجد تاريخ لحوادث حافلات خلال شهر رمضان، و"الأمر في الواقع ليس مشكلة بالنسبة لنا".

أصدر اتحاد مسلمي الدانمارك -الذين يبلغ عددهم نحو 250 ألفا- بيانا عاما شكر الوزيرة على اهتمامها، لكنه قال إن المسلمين قادرون على العمل في المجتمع الدانماركي "حتى ونحن صائمون"

من جانبه أصدر اتحاد مسلمي الدانمارك -الذين يبلغ عددهم نحو 250 ألفا- بيانا عاما شكر الوزيرة على اهتمامها، لكنه قال إن المسلمين قادرون على العمل في المجتمع الدانماركي "حتى ونحن صائمون".

يشار إلى أن ستوبيرغ -وهي سياسية من يمين الوسط- قد أصبحت الوجه المألوف لقواعد الهجرة المتشددة بشكل متزايد في الدانمارك. وفي عام 2015 وضعت السلطات الدانماركية إعلانات في صحف لبنانية تحذر طالبي اللجوء من المجيء إلى الدانمارك.

وبعد ذلك في عام 2016 أقرت الدانمارك قانونا مثيرا للجدل يسمح للسلطات الدانماركية بتفتيش أمتعة المهاجرين ومصادرة الأشياء الثمينة والنقود منهم للمساعدة في دفع تكلفة فترة بقائهم في البلاد، مقارنة مع معاملة النازيين لليهود أثناء المحرقة المزعومة (الهولوكوست).

لكن يبدو أن ستوبيرغ لا تزال سعيدة بتقدمها في قوانين إصلاح الهجرة، فقد احتفلت بإقرار قيود الهجرة الخمسين على كعكة مزينة بعلم الدانمارك وعليها الرقم 50 مع صورتها، وكتبت في صفحتها على فيسبوك "اليوم حصلت على التعديل الخمسين لتشديد ضوابط الهجرة المعدلة المصادق عليها"، وأضافت "هذا يدعو إلى الاحتفال!".

المصدر : واشنطن بوست