نيوزويك: هؤلاء الحلفاء يبنون الشرق الأوسط الجديد

Erdogan (C), Putin (R) and Rouhani during their meeting at the Presidential Palace in Ankara 04 April 2018
قادة الدول الثلاث الروسي بوتين والتركي أردوغان والإيراني روحاني (الأوروبية)
ما أبرز الدول اللاعبة في سوريا والشرق الأوسط الآن، وإلى ماذا ترمي تحالفاتها، وماذا عن الدور الأميركي في المنطقة والعالم، أم أن روسيا وتركيا وإيران تريد بناء شرق أوسط يكون جديدا برمته؟
في هذا الإطار، نشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقالا تحليليا اشترك في كتابته كل من جوناثان ووتشتيل وألبيرت ووتشتيل يقولان فيه إنه على الرغم من الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية الضرورية الأخيرة على مواقع البنية التحتية للأسلحة الكيميائية التابعة لرئيس النظام السوري بشار الأسد فإن الولايات المتحدة تخسر في سوريا.

ويضيفان أن الولايات المتحدة تتسبب في جعل مواطنيها ومقاتليها لأجل الحرية يخسرون أيضا على المستوى العالمي، ففي حين يخطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لسحب القوات الأميركية من سوريا فإن كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اختتموا قمة أخرى في أنقرة أوائل الشهر الجاري، الأمر الذي يعزز لهذه الدول الثلاث المزيد من القوة والنفوذ في المنطقة والعالم على حساب الولايات المتحدة.

تماثيل شمعية لقادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية من اليمين السوفياتي ستالين والأميركي روزفلت والبريطاني تشرشل (رويترز)
تماثيل شمعية لقادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية من اليمين السوفياتي ستالين والأميركي روزفلت والبريطاني تشرشل (رويترز)

تراجع أميركي
ويقول التحليل إن ترتيب أوضاع الشرق الأوسط يعتبر على المحك، وإنه يجب على الولايات المتحدة إعادة الانخراط في المنطقة، وإنه يجب على أميركا أيضا بوصفها أقوى دولة في العالم أن تقود السياسة العالمية.

ويشير إلى أن الصور يمكنها أن تتحدث بشكل حاسم، فبينما تجمع صورة حديثة رؤساء كل من روسيا وتركيا وإيران دون وجود فيها لرئيس أميركي تجمع صورة تاريخية أخرى رؤساء دول أخرى في حالة مختلفة.

وتجمع الصورة التاريخية كلا من الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت وهو يتوسط كلا من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل وزعيم الاتحاد السوفياتي السابق جوزيف ستالين في المدينة الساحلية يالطا في شبه جزيرة القرم، بوصفهم قادة الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الثانية.

وفي حين يتساءل التحليل عن سر تغيب الرئيس الأميركي عن الصورة الحديثة يشير إلى أن الأمر يدل على تراجع دور الولايات المتحدة على المسرح الدولي.

ويمضي المقال بالحديث بإسهاب عن الدور الذي تلعبه كل من روسيا وتركيا وإيران في سوريا وعن تعقيدات الحرب المستعرة فيها منذ سنوات، وعن إستراتيجية هذه الدول الثلاث تجاه سوريا والمنطقة برمتها.

ويختتم بدعوة واشنطن إلى ضرورة إعادة تأكيد دعمها الحلفاء العرب والأكراد، وذلك عن طريق معارضتها سياسات كل من موسكو وطهران وأنقرة في هذا السياق.

المصدر : الجزيرة + نيوزويك