في سوريا.. ترمب أزبد وأرعد ثم تصرف بهوان

The guided-missile destroyer USS Barry launches a Tomahawk cruise missile from the ship's bow in the Mediterranean Sea in this U.S. Navy handout photo dated March 29, 2011. Barry is currently supporting Joint Task Force (JTF) Odyssey Dawn. JTF Odyssey Dawn is the U.S. Africa Command task force established to provide operational and tactical command and control of U.S. military forces supporting the international response to the unrest in Libya and enforcement of United Nations Security Council Resolution (UNSCR) 1973. REUTERS/Jonathan Sunderman/U.S. Navy//Handout (UNITED STATES - Tags: POLITICS MILITARY CIVIL UNREST CONFLICT) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
فيليو: الهجمات الأميركية على سوريا ستزيد من دعم روسيا لنظامها (رويترز)

حاول الرئيس الأميركي دونالد ترمب التعويض عن رده المتواضع على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية، بالاحتفال بالنصر قائلا إن "المهمة قد أنجزت".

وهو ما رأى فيه الكاتب بصحيفة لوموند الفرنسية جيل باريس تبجحا غير مبرر، قائلا إن ذلك يتناقض مع وصية الرئيس الأميركي الأسبق تيودور روزفلت، إذ كان يقول إن على المرء أن يتحدث بهدوء مع الإمساك بالعصا الغليظة.

وقال باريس إن ترمب ظل طيلة الأسبوع الماضي يزبد ويرعد قبل أن يكتفي نهاية المطاف وتحت ضغط من وزير دفاعه جيمس ماتيس بإجراء غير ذي بال.

وأضاف أن هذا الأخير عارض توجيه ضربات عقابية للنظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية ضد ذلك الجزء من شعبه الذي يمقته لحد الغثيان.

ووصف المؤرخ والأستاذ الجامعي جان بيير فيليو بمدونته في صحيفة لوموند القصف الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني بأنه عمل "لا غد له من الناحية العسكرية".

ولفت إلى أن أهدافه اقتصرت على البرنامج الكيميائي لنظام الأسد، مع رفض المزيد من الضربات "السياسية" ضد حكمه وجهازه القمعي، مشيرا إلى أن هذا القصف أتى بعد سقوط المعقل الأخير للثوار السوريين بالغوطة الشرقية، مما يعني أنه لم يكن ليساعد مقاتلي المعارضة على التمسك بالغوطة الشرقية أو على الأقل تأخير سقوطها.

وأبرز أن تداعيات هذا القصف الثلاثي تبعث على المزيد من الخوف والقلق، إذ إن من شأنها أن تشجع الدكتاتور السوري على مواصلة هجماته الضارية على ما تبقى من جيوب للمعارضة، وسيعتبر أن له الآن الحرية في التدمير دون رقيب أو حسيب ما لم يستخدم السلاح الكيميائي.

وتوقع فيليو -والحالة هذه- أن الأمر لا يختلف ما قبل 14 أبريل/نيسان في سوريا عن ما بعده، قائلا إن روسيا ستعوض عن "الإذلال" الرمزي الذي تعرضت له من خلال توفير مزيد من الدعم لنظام الأسد.

المصدر : لوموند