كيف علقت الصحافة الفرنسية على الضربات في سوريا؟

صورة نشرها حساب الرئيس ماكرون لاجتماعه بمسؤولين سياسيين وعسكريون فرنسيين قبل قرار باريس المشاركة في ضرب النظام السوري
صورة نشرها حساب الرئيس الفرنسي في تويتر لاجتماعه بمسؤولين سياسيين وعسكريين لبحث المشاركة بغارات على النظام السوري

أبرزت الصحافة الفرنسية المبررات التي ساقتها باريس لمشاركتها في الغارات الجوية التي نفذتها أميركا وبريطانيا وفرنسا على أهداف عسكرية للنظام السوري فجر اليوم، وأشارت بعض الصحف إلى وجود انقسام داخل القوى السياسية في فرنسا بشأن تأييد المشاركة في ضرب نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت صحيفة لوفيغارو أنه لأول مرة يأمر الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بشن عملية عسكرية واسعة على نظام الأسد بمشاركة واشنطن ولندن، إذ قال بيان لماكرون إن فرنسا لن تسمح بأن يصبح استخدام السلام الكيميائي أمرا طبيعيا.

وكانت فرنسا قد وضعت في مايو/أيار 2017 خطا أحمر ضد استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، وهو الخط التي تم تجاوزه بحسب بيان الرئاسة الفرنسية التي أضافت أن الغارات شُنت على الترسانة الكيميائية السرية للنظام السوري.

البرلمان الفرنسي
وأبرزت الصحيفة الفرنسية بعض ما ورد في بيان الرئيس الفرنسي من أن ماكرون أخبر البرلمان الفرنسي بمشاركة باريس في الضربة الجوية ضد نظام الأسد تبعا لمقتضيات الدستور الفرنسي، وأضاف بيان ماكرون أن البرلمان الفرنسي سيجري نقاشا بشأن قرار مشاركة القوات الفرنسية في عملية عسكرية خارج البلاد.

وأشارت صحيفتا لوفيغارو ولوموند إلى أن عددا من الوجوه السياسية في المعارضة الفرنسية عبرت في الأيام الأخيرة عن قلقها من مشاركة باريس في غارات على نظام الأسد، إذ قال غيوم بيلتير نائب رئيس حزب الجمهوريين (يمين) إن حزبه يثق بامتلاك ماكرون أدلة على استعمال السلاح الكيميائي في سوريا، غير أن بيلتير نبه إلى ضرورة ألا يضع ماكرون فرنسا في ركاب واشنطن.

في حين قال رئيس حركة "فرنسا الأبية" جون لوك ميلانشون إنه لا مبرر لمشاركة فرنسا في ضرب النظام السوري، مضيفا أن هذه المشاركة ليس لها أي معنى في الظروف الحالية؛ كما كانت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان عبرت عن رفضها مشاركة بلادها في هذه الضربات.

انتقادات لوبان
وقالت لوبان إن أي تدخل عسكري فرنسي سيكون فقط معركة صغيرة خاصة بالرئيس ماكرون، وحذرت من تكرار التدخل العسكري الغربي في العراق وليبيا.

ونقلت صحيفة لوفيغارو رأي العقيد السابق في البحرية الفرنسية "ميشل غويا" بشأن الغارات، إذ قال إن هدفها ليس إسقاط هذا النظام، مضيفا أنها لن تغير مجرى الحرب في سوريا.

المصدر : الصحافة الفرنسية