النجمة الإباحية وترمب.. من يُسكت الآخر؟

Adult-film actress Stephanie Clifford, also known as Stormy Daniels, poses for pictures at the end of her striptease show in Gossip Gentleman club in Long Island, New York, U.S., February 23, 2018. REUTERS/Eduardo Munoz U.S. President Donald Trump speaks during a round table meeting with members of law enforcement about sanctuary cities in the Roosevelt Room at the White House in Washington, U.S., March 20, 2018. REUTERS/Leah Millis
النجمة الإباحية ستورمي دانيلز والرئيس ترمب (الجزيرة/رويترز)
ما انفك الرئيس الأميركي دونالد ترمب يملأ الأجواء بتغريداته النارية صباح مساء، وسط ما تثيره من صخب وسخط ورود أفعال؛ لكن ماذا وراء صمته إزاء النجمة الإباحية وما يتعلق بقصتها؟

في هذا الإطار، يقول الكاتب فرانك بروني في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنه لا تكاد فئة من الناس تنجو من هجمات ترمب باستثناء أقربائه.

فقد هاجم ترمب رؤساء أميركيين سابقين، ورؤساء حاليين من حلفاء الولايات المتحدة المقربين، وبعض ممثلي حزبه، ومسؤولين كبارا في إدارته، ورؤساء مناطق دمرها الإعصار أو هاجمها الإرهابيون، حتى أنه هاجم عائلات جنود ضحوا بأرواحهم في ميادين القتال.

فأين نوبات الغضب وأين التغريدات الترمبية عندما يتعلق الأمر بالنجمة الإباحية ستورمي دانيلز (ستيفاني كليفورد)؟ أم أن الأمر يتطلب صمت ترمب كي لا يعطي ستورمي أي دافع إضافي للتحدث ووصف ما جرى بينهما؟

‪هل أدت غراميات ترمب إلى فتور علاقته بزوجته ميلانيا؟‬ (رويترز)
‪هل أدت غراميات ترمب إلى فتور علاقته بزوجته ميلانيا؟‬ (رويترز)

انتهاك
ويضيف بروني: لعل محامي ترمب يحثونه على الصمت وعدم تضخيم أمر هذه النجمة الإباحية، وذلك خشية تسليط الضوء على قضية الأموال التي دفعها لها كي تلتزم الصمت أثناء حملته الانتخابية، وهو ما يشكل انتهاكا لقوانين تمويل الحملات الانتخابية.

لكن لماذا يستمع ترمب لمحاميه بشأن ستورمي بينما يتجاهل نصائحهم له بالتوقف عن الاحتجاج الشديد النبرة على المحقق الخاص مولر، أو الآخرين الذين ينظرون في مدى تدخل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016؛ رغم أن الأمر الأخير يشكل تهديدا أكبر لرئاسته.

وعودة إلى النجمة الإباحية، فإن ترمب ملتزم بالصمت إزاء من تحاول إفشاء أسرار يكره البوح بها، وتحاول أن تستخدمه نقطة انطلاق إلى شهرة الواسعة. فما الذي تعتزم هذه النجمة الإباحية فعله؟

لقد فعلت وانتهى الأمر، فقد سجلت ستورمي مقابلة مع برنامج "ستون دقيقة" يُتوقع بثها نهاية الأسبوع القادم، دون أن يطلق ترمب أي تغريدة في هذا السياق، وذلك أيضا بالرغم من الجهود المحمومة التي بذلها محاموه لإخمادها.

الرئيس ترمب أثناء مراسم تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2017 (الأوروبية)
الرئيس ترمب أثناء مراسم تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2017 (الأوروبية)

صمت
يقول الكاتب إن صمت ترمب يحكي مجلدات، ويبقى السؤال: النجمة الإباحية وترمب.. من يُسكت الآخر؟

لكن صمت ترمب قد يعني أنه ليس منزعجا مما قد تبوح به ستورمي عن العلاقة الغرامية التي جمعته بها، فقد سبق أن تفاخر بأنه كان يلامس النساء دون تردد أو عاقبة على ذلك.

بيد أن الكاتب يخشى العكس، ويتساءل عما إذا كان صمت ترمب هو بسبب اللغز الذي قد تتحدث عنه ستورمي ومن شأنه زعزعة الرئيس من نواح معينة.

‪هل كانت ميلانيا ترمب آخر من يعلم أم أنها ليست بيدها حيلة؟‬ (رويترز)
‪هل كانت ميلانيا ترمب آخر من يعلم أم أنها ليست بيدها حيلة؟‬ (رويترز)

ميلانيا
ويوضح بروني أن هناك أسبابا تجعل ترمب يشعر بالذعر، فهو  يتفاخر بأنه "فحل"، و"فحولته" هذه تعتبر من أركان غروره، لكن الخشية تكمن في أن تتسبب هذه النجمة الإباحية بسحق كل ما يدعيه.

والخشية أن تكون ستورمي قد قدمت وثائق وباحت لبرنامج "ستون دقيقة" بتفاصيل جديدة عن علاقتها الغرامية الترمبية، وما يتعلق بها من خصوصيات جنسية وما تبعها من تطورات.

كما أن هناك ميلانيا، التي يقول الكاتب إن العلاقة بينها وبين زوجها ترمب أصابها الفتور في أعقاب ظهور ستورمي على السطح، وزعمها أنها مارست الجنس معه بعد فترة قصيرة من قدوم المولود الأول لميلانيا وترمب في 2006.

والأدهى أن ترمب أخبر ستورمي بألا تقلق بشأن ميلانيا، بل إن كل ذِكر لستورمي من شأنه أن يرهق ميلانيا، وترمب لا يمكنه تحمل هذا، فهناك ما يكفي من الضغوط على زواجهما، فضلا عن الاضطرابات التي تعصف بالبيت الأبيض.

المصدر : الجزيرة + نيويورك تايمز