خمسة أسباب لعزل ترمب ماكيب

Acting FBI Director Andrew McCabe pauses while testifying before a Senate Intelligence Committee hearing on the Foreign Intelligence Surveillance Act (FISA) in Washington, U.S., June 7, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
ماكيب أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في يونيو /حزيران الماضي (رويترز)

عزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بالإنابة أندرو ماكيب قبل 26 ساعة من بدء تقاعده الاختياري، حارما إياه -في الغالب- من الحصول على معاش تقاعدي.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هناك خمسة أسباب لهذا العزل أولها منع أي تسريبات مستقبلية لأي معلومات. فقد حاول ترمب منع هذه التسريبات دون جدوى، وربما يكون عزل ماكيب تكتيكا تخويفيا يردع الآخرين من التحدث للصحفيين.

وثاني هذه الأسباب هو تثبيط المنتقدين في مؤسسات إنفاذ القانون. فمن المؤمل أن يخدم عزل ماكيب كتحذير للآخرين بأنه إذا كان الرئيس يعتقد أنك عدوه فمن المرجح أن يتعقبك.

وتأكيد أن لترمب الرأي النهائي حتى باختصاصات وزير العدل جيف سيشونز، هو سبب آخر يرغب ترمب في إيصاله، بالإضافة إلى تأكيد أن تنمره على سيشونز قد أتى أكله وأن من تنازل نهاية الأمر في الصراع بين الرئيس ووزير عدله بشأن ماكيب هو الوزير.

ومن الممكن استخدام إقالة ماكيب، مع بعض التشويش، للطعن في نزاهة عمل المحقق المستقل روبرت مولر، إذ أن ماكيب كان مديرا بالإنابة لمكتب التحقيقات الفدرالي خلال الأشهر القليلة الأولى للتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وهي الفترة التي عزل فيها مولر عميل "أف بي آي" بيتر سترزوك من فريق التحقيق لانتقاده ترمب في رسالة نصية لمسؤولة بالمكتب كان لديه بها علاقة خارج الزواج.

وأخيرا، لكي يبدو ترمب نصيرا للطبقة العاملة، إذ حُكي تلفزيونيا الخميس عشية إقالة ماكيب أن ترمب التقى بولاية ميسوري اليوم السابق له عاملة بمطعم شكرته من وراء دموعها على خفض ضرائبها. فإذا قرأ الجمهور قصة عاملة المطعم مع حرمان ماكيب من معاشه التقاعدي سيخرج بنتيجة أن ترمب نصير للضعفاء.        

المصدر : واشنطن بوست