معلمو أميركا يطالبون بتطوير سلاحهم الخاص

Marjory Stoneman Douglas High School parent Andrew Pollack, with his sons, talks about the death of his daughter Meadow as U.S. President Donald Trump hosts a listening session with school shooting survivors and students at the White House in Washington, U.S., February 21, 2018. REUTERS/Jonathan Ernst
ترمب بالبيت الأبيض يستمع لأهالي طلاب مدرسة باركلاند بولاية فلوريدا التي تعرضت لهجوم دموي (رويترز)
اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب تسليح المعلمين في الولايات المتحدة، وذلك عقب الأحداث الدامية التي تشهدها المؤسسات التعليمية بين الحين والآخر من أحداث دامية يذهب ضحيتها العشرات.

اقتراح ترمب جاء ضمن تصريحات أدلى بها قبل أيام، أثناء استقباله في البيت الأبيض عائلات ضحايا هجوم إطلاق النار الذي شهدته مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا، وأودى بحياة عدد من الطلاب والمدرسين.

هذا المقترح الذي صرح به ترمب أثار جدلا واسعا في الأوساط الأميركية والدولية، خاصة قطاع المعلمين في الولايات المتحدة نفسها، الأمر الذي حدا بالمعلمين إلى اللجوء لوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لبحث هذا المقترح.

في هذا الإطار، تقول صحيفة لوس أنجلوس تايمز على لسان الكاتبة جيسيكا بيريز إن المعلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة يتحدثون عما إذا كانوا يفضلون التسلح، وذلك بعد أن اقترح ترمب أن تسليحهم بالبنادق في الفصول الدراسية من شأنه أن يمنع إطلاق النار داخل المدارس. 

معلمون وبنادق
وفي جلسة استماع مع الناجين من حادثة باركلاند، وبعد انطلاق وابل من التغريدات في هذا السياق، قال ترمب إنه يجب على بعض المعلمين حمل السلاح، وأن يتلقوا تدريبا عسكريا.

واقترح أيضا أن يحصل هؤلاء المعلمون على مكافأة سنوية لكونهم مسلحين ومستعدين للدفاع عن مدارسهم.

فماذا كان رد فعل المعلمين؟ العديد من المعلمين اختلفوا في هذا السياق، واتجهوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي عبر وسم (#ArmMeWith) (سلحوني بـ)، وذلك للمطالبة باللوازم المدرسية وأحجام الفصول الصغيرة والموارد الصحية النفسية وغيرها، وليس بالبنادق.

إحدى المعلمات عرضت لافتة جاء فيها "سلحوني بالتعليم الشامل الذي يخدم جميع الأطفال، وبالمكتبات والتكنولوجيا في المدارس، وبالأنشطة الترفيهية في كل مجتمع، وببرنامج مكافحة الاضطهاد وبخدمات الصحة النفسية بما في ذلك فحص الاكتئاب، والتوعية لتجنب الانتحار".

ومعلمة أخرى عرضت لافتة جاء فيها "سلحوني بالكتب لا بالرصاص أو البنادق".

المصدر : الجزيرة + لوس أنجلوس تايمز