قلة من النساء يرغبن أن يكنّ عالمات
وتمضي إريكسون في مقالها التحليلي لتقول إن الحصول على نسوة متخصصات في العلوم والرياضيات يشكل تحديا في جميع أنحاء العالم.
وتضيف أن 74% من الموظفين في مجالات العلوم أو التكنولوجيا أو الهندسة أو الرياضيات في جميع أنحاء العالم من الذكور.
وأما الاختلال الأكبر في هذا السياق فهو في مجاليْ علوم الحاسوب والفيزياء، لكنه يعتبر الأقل في مجالي العلوم الحياتية والطب.
دراسة جديدة
ولكن مع ازدياد ثراء البلدان وتركيزها على المساواة بين الجنسين، فإن هناك شيئا مثيرا للاهتمام يتمثل في أن عدد النساء اللائي يحصلن على درجات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات آخذ بالانخفاض، وفق دراسة جديدة.
وألقى باحثون في جامعة ميسوري نظرة على بيانات تتعلق بـ 475 ألف شخص من 67 بلدا، حيث تفحصوا مدى تحصيل كل من هؤلاء في الجامعات وأين انتهى بهم المطاف من حيث العمل.
ووجدوا أن إنجازات الأولاد والبنات في موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات "متشابهة على نطاق واسع".
ولكن الباحثين لاحظوا أيضا أن العلوم كانت تشكل الموضوع الأفضل بالنسبة للذكور.
مهن أخرى
ونسبت الكاتبة إلى أستاذ العلوم النفسية بكلية الآداب والعلوم بجامعة ميسوري "ديفيد غيري" القول في المنتدى الاقتصادي العالمي إن قدرات البنات في مجال العلوم تساوي أو تفوق الأولاد، ويكنّ غالبا الأفضل من حيث استيعاب القراءة، الأمر الذي يعني زيادة القدرة لديهن في المواد غير العلمية، ونتيجة لذلك تميل هذه الفتيات إلى البحث عن مهن أخرى لا علاقة لها بالمجالات العلمية.
ونسبت إلى أستاذ علم النفس بجامعة ليدز بيكيت في إنجلترا غيجسبرت ستويت القول في نفس المنتدى إن مهن المجالات العلمية تعتبر آمنة في البلدان الغنية، وعليه فإن الفروقات في الرواتب بين المجالات المختلفة لا تعني الكثير.
ويضيف ستويت إنه في البلدان -حيث الفرص الاقتصادية أقل والوظائف غير مستقرة- فإن المهن العلمية ذات الرواتب الجيدة تكون أكثر جاذبية بالنسبة للمرأة.
ويكشف البحث عن أن النساء يشكلن 20% من خريجي المجالات الهندسية، ولكن 11% منهن فقط يعملن في مجال الهندسة.
كما يكشف أن 3% فقط يقبلن العمل في المجالات العلمية من أصل 12% من النساء اللائي يتخرجن من ذات المجالات.