مستحضرات التجميل مضرة لكنها تدرّ المليارات
وأوضح الكاتب في مقال له بالصحيفة أن "الشامبو" على سبيل المثال أكثر ضررا على البشر من أبخرة السيارة، كما أن عددا من مستحضرات التجميل الأخرى مثل الخضاب والأصباغ ومزيلات الشعر ومزيلات الرائحة والمكياج، تتحلل إلى جسيمات تُعرف بـ"بي أم 2.5″ التي تسبب مشاكل في التنفس ولها علاقة بوفاة 29 ألف شخص سنويا في المملكة المتحدة.
وقال إن عصرنا الحالي مهووس بتجميل الأجساد ونظافتها ونظافة الأشياء، لكن هذا الهوس يعود إلى اختلال عقلي جماعي خفيف أكثر مما يعود إلى علم طبي رصين.
وأكد أنه شخصيا توقف عن استخدام الشامبو منذ 25 عاما، مضيفا أن شقيقه المتخصص في العلوم أوضح له من قبل الكيفية التي يرفد بها الشامبو خزانات شركات إنتاج أدوات التجميل، مشيرا إلى أن بعض مواد التجميل هي مثل النيكوتين الذي يصنع الطلب عليه بنفسه رغم أضراره، فهو -أي الشامبو- ينزع الزيوت الطبيعية التي يفرزها الجسم ويحتاجها من فروة الرأس.
وأشار باريس إلى أن صناعات التجميل ومواد التنظيف تعيش قلقا لأسباب منطقية، فهي تحصل على مئات المليارات من الدولارات على المستوى العالمي، وتهيمن على مجالها الضيق حفنة من الشركات العملاقة، مضيفا أن هذه الصناعة يبلغ حجمها في بريطانيا فقط أكثر من تسعة مليارات دولار وتوظف حوالي مئتي ألف شخص.