محاولات لاستغلال مذبحة باركلاند بفلوريدا لصالح روسيا

Nikolas Cruz appears via video monitor at a bond court hearing after being charged with 17 counts of premeditated murder, in Fort Lauderdale, Florida, U.S., February 15, 2018. REUTERS/Susan Stocker/Pool
التلميذ السابق نيكولاس كروز عبر شاشة بإحدى المحاكم بعد اتهامه بقتل 17 شخصا بمدرسة ثانوية في باركلاند بفلوريدا (رويترز)
تقول صحيفة واشنطن بوست الأميركية عبر مقال للكاتبة آن أبليبوم إن حسابات إلكترونية تخدم مصالح روسيا تستغل مأساة مذبحة باركلاند في ولاية فلوريدا، وذلك للنيل من سمعة الولايات المتحدة وهز الثقة بمؤسساتها.

وتقول أبليبوم إنه بالنسبة لمعظم الأميركيين فإن إطلاق النار الذي تعرضت له باركلاند يعتبر مأساة رهيبة، ولكن هذه المأساة شكلت فرصة رائعة بالنسبة لحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، وإن هذا الحسابات تقوم بتعزيز مصالح روسيا بالولايات المتحدة.

وتشير إلى أن حادثة إطلاق النار التي نفذها نيكولاس كروز (19 عاما) الطالب السابق في مدرسة ثانوية بولاية فلوريدا الأربعاء الماضي أسفرت عن مقتل 17 شخصا وإصابة آخرين.

وفى الصباح التالي للمأساة كانت الحسابات المرتبطة بروسيا تعلق عليها بشدة، وتروج لتفسيرات مختلفة إزاء الحادثة التي قام بها "القاتل الوحيد المجنون"، وتسخر من دعاة السيطرة على الأسلحة الفردية.

نيكولاس كروز بجوار محاميته ميليسا ماكنيل في إحدى المحاكم (رويترز)
نيكولاس كروز بجوار محاميته ميليسا ماكنيل في إحدى المحاكم (رويترز)

بنادق وذخائر
وتشير الصحيفة إلى أن العديد من هذه الحسابات نشرت صورا لبنادق وذخائر منسوبة إلى حساب المشتبه به على الإنستغرام، إضافة إلى لقطات من بحث غوغل عن "الله أكبر".

كما نشرت حسابات أخرى مواد مرتبطة بموقع فحص الحقائق الذي كشف بعض الإحصائيات عن جريمة السلاح.

بل إن بعض الحسابات روجت الجمعة لوسم "فولس فلاغ"، وذلك في إشارة إلى نظرية المؤامرة التي انتشرت بالفعل بعد 48 ساعة، والتي تقول إن حادثة إطلاق النار هذه لم تحدث من الأصل، لكن الحكومة الأميركية افتعلتها تمهيدا للاستيلاء على الأسلحة الشخصية.

وفي هذا السياق، تقول الكاتبة إن ما يجري ما هو سوى بداية، ومن المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة أن تسعى هذه الحسابات لاختراع مجموعة كاملة من نظريات المؤامرة بشأن هذه الحادثة.

وتضيف أن لكل مجموعة مصالحها الخاصة في دفع هذا الوسم والترويج له، ولكن المصلحة الروسية واضحة.

وتشير إلى أن أصحاب هذه الحسابات يفعلون هذا الشيء لهز الثقة بالمؤسسات الأميركية مثل الشرطة ومكتب التحقيقات الفدرالي ووسائل الإعلام، بل وفي الحكومة الأميركية نفسها.

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست