كيف احتج الديمقراطيون على خطاب ترمب

ترمب في خطاب "حالة الاتحاد" يتشبث بسياساته
واشنطن بوست وجهت انتقادات لاذعة لأداء ترمب (الجزيرة)

تناولت بعض أبرز الصحف الأميركية خطاب الاتحاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب بالنقد والتحليل من عدة زوايا.

فقد وصفت صحيفة واشنطن بوست أداء ترمب بالساخر والانقسامي، وكيف أنه استغل مرارا وتكرارا الانقسامات الأميركية بشأن العرق والأسلحة والدين والهجرة وغير ذلك لصرف الانتباه عن وعوده المنكوثة والابتذال الذي يميز رئاسته.

وفي المقابل، انتقدت الصحيفة سلوك الديمقراطيين بأنه كان محرجا، واحتجاجاتهم داخل مجلس النواب كانت طفولية، وأنهم ابتلعوا الطعم.

ومع أنها رأت في الاحتجاج نفسه أمرا جيدا، فإنها اعتبرت أن ما حدث كان فيه تنافر، كما بدى من لباسهم الأسود احتجاجا على الاعتداء والتحرش الجنسي، وأربطة العنق والأوشحة (بسبب إهانته أفريقيا) وملصقات الفراشات (للحالمين) والأزرار الحمراء (لضحية جريمة عرقية) والأشرطة الأرجوانية (لتفشي وباء الأفيون).

والأسوأ من ذلك أن عشرات الديمقراطيين رفضوا الوقوف عندما دخل الرئيس مجلس النواب، ونسوا أن الوقوف يبرز احترامهم للمنصب وليس المسؤول الذي يتقلده، كما بدت في وجوههم ملامح التأوه والسخرية والتقطيب وقاطعه آخرون.

ومن جانبها، أشارت مجلة ناشونال إنترست إلى أن خطاب ترمب عن الاتحاد كان مليئا بالكلمات الاستفزازية، وأنه بطريقة أو بأخرى سيخوض حربا ضد خصومه في الداخل والخارج.

وقالت إن الشيء الأكثر وضوحا في خطابه كان الكلام القاسي الذي تضمنه، وأنه بكل حديثه عن الوحدة سيظل في أعماقه مقاتلا يتعقب أعداءه حيثما وجدوا.

المصدر : الصحافة الأميركية